يتأهب فريق الأهلي لوضع يده على بطاقة التأهل إلى نصف نهائي كأس خادم الحرمين للأندية الأبطال، عندما يحل مساء اليوم ضيفاً على الفيصلي في إياب دور الثمانية، وكان الأهلي اكتسح شباك الفيصلي في مباراة الذهاب بخمسة أهداف، في مقابل هدف، وهو ما يعني أن الأخير يحتاج إلى الفوز بأربعة أهداف من دون مقابل، أو أي فوز آخر شريطة أن يكون الفارق خمسة أهداف، فيما يتمتع الأهلي بحزمة كبيرة من الفرص، تصل إلى الخسارة بثلاثة أهداف من دون رد. الأهلي المميز هذا الموسم، ولا يعرف لاعبوه الركون إلى أية فرصة غير الفوز، فخالف الفريق توقعات النقاد كافة، عندما تجاوز كبوة خسارة الرهان في منافسات الدوري، وعاد سريعاً إلى عنفوانه بتحقيق الانتصارات الساحقة على المستويين المحلي والخارجي، ويبدو أن المدرب التشيخي غاروليم يجيد التعامل نفسياً وفنياً بدرجة عالية، إذ قدم فريقاً لا يقهر في المباريات الأخيرة، وأظهرت الخطوط الخضراء استعداد فوق العادة لمواصلة المشوار في المنافسات المتبقية للموسم الحالي، ولن يلتفت غاروليم إلى غير الفوز، ولا سيما أن تحت يده أجندة مزدحمة بالأسماء الثقيلة التي يتمناها نظراؤه، ويمثل البرازيلي كماتشو قوة هائلة في منتصف الملعب، منطلق معظم الهجمات، بينما يجاوره المتجدد تيسير الجاسم صاحب المجهود السخي والقتالية العالية، وتزداد القوة الأهلاوية وتبلغ أعلى درجاتها، عندما تصل الكرة إلى المهاجم البرازيلي فيكتور سيموس، الهداف البارع. كما أن الشبان ياسر الفهمي وعبدالرحيم الجيزاوي ومنصور الحربي، وكذلك كامل المر، لهم أدوار بارزة في المنظومة الخضراء، وبات المدرب يعتمد عليهما بشكل كبير في المواجهات كافة، وهو ما أكسب الفريق الأهلاوي المزج بين عناصر الخبرة والوجوة الشابة. وعلى الضفة الثانية، تبدو مهمة الفيصلي صعبة جداً، بل ويحتاج إلى معجزة، من أجل تحقيق المعادلة الصعبة، كونه ينتظر فوزاً صريحاً مقروناً بفارق يزيد على أربعة أهداف، وعطفاً على الفوارق الفنية، قد يصعب على الفيصلي الفوز أو حتى تحقيق التعادل، إلا أن المدرب الكرواتي زلاتكو، سيحاول جاهداً إعادة ترتيب أوراق فريقه، والظهور على الأقل بمظهر مختلف عن المباراة السابقة، ومحاولة رد الاعتبار، ولو بفوز معنوي يضاف إلى سجلات المسابقة، ولن يتردد زلاتكو في تحرير لاعبيه من القيود الدفاعية، وإعطاءهم فرصة التقدم للخطوط الأمامية، كون الفريق لا يملك ما يخسره في مباراة الليلة، ومن المنتظر أن يزج ببعض العناصر الشابة، من أجل منحهم فرصة تأكيد أحقيتهم في الوجود في القائمة الأساسية في منافسات الموسم المقبل. وعلى رغم الفرص الضئيلة جداً للفيصلي، إلا أن لاعبيه اعتادو على تقديم المستويات الجيدة عندما يلعبون تحت أنظار جماهيرهم، بغض النظر عن أهمية المباراة، وفي غالب المواجهات يكون الحضور الأبرز للكرواتي ليون بيكو وبدر الخراشي وأيضا السوري وائل عيان، ويظل خط الدفاع هو الحلقة الأضعف، وأحد أهم أسباب الخسارة الموجعة في مواجهة الذهاب.