نجح «مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية» (أونكتاد 13) في التوصل أمس إلى نص توافقي، وفقاً لأمينه العام سوباتشاي باكيشبانديو، بعد مفاوضات وصفت بالمطولة والعميقة والصريحة والتي بدأت منذ أشهر في جنيف. ونوّه ممثلو المجموعات ال «77»، الأسيوية والأفريقية، والدول النامية والأقل نمواً والاتحاد الأوروبي وعدد من ممثلي الدول والمجموعات الإقليمية، بنتائج المؤتمر والتوافق على ولاية الدوحة، وأجمعوا في جلسة ختامية على أهمية وحيوية الدعم القطري الذي ساهم في إنجاح المؤتمر، ما يؤشر إلى بداية مرحلة تركز على تحقيق شراكة عالمية في مجال التنمية من خلال وثيقة متوازنة لمصلحة كل الأطراف. ووجّه سوباتشاي تهنئة إلى رئيس المؤتمر وزير الثقافة القطري حمد بن عبد العزيز الكواري على الوثيقة التوافقية، أي الإعلان الختامي، الذي يُعتبر معقداً، لكنه يتمتع بأفق واسع. وقال: «عملنا على قضايا التنمية المستدامة والتمويل والتكنولوجيا، والاقتصاد الأخضر، ودعم البعد الإنساني في التنمية وسُبل تغيير مفهومنا حول التجارة والتنمية والتمويل والاستثمار والتكنولوجيا والتنمية المستدامة». وأضاف: «وضعنا سياسات لتعزيز التنمية في المشاريع التجارية ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وركزنا على ممرات التنمية وتوفير البحوث والدعم البياني». ووصف ممثل الاتحاد الأوروبي في الجلسة الختامية الاتفاق بال «وسطي» ويسعى إلى تحقيق شراكة عالمية من أجل التنمية، ويؤدي إلى ولاية استشرافية ل«الاونكتاد» خلال السنوات الأربع المقبلة، لافتاً إلى الصعوبات المالية التي تواجه الدول. وقال ممثل الصين: «جئنا إلى الدوحة متسائلين عن إمكان التوصل إلى وثيقة، لكن روح التعاون والشراكة التي أبداها كل الأطراف وبدعم قوي من حكومة قطر، أنجحتنا في ذلك». ورأى ممثل فلسطين أن «الوثيقة تخدم التقدم وتحقيق العيش بحرية وسلام للجميع». وكان لافتاً إعلان ممثل منظمات المجتمع المدني في دول الشمال والجنوب وكل القارات دعم وثيقة الدوحة، وقال: «نرحب بالصيغة النهائية على رغم أننا كنا نرغب في أن تكون أوضح وتشير إلى جذور الأزمات».