تدشن أمانة الأحساء، اليوم، سوق القرية الشعبية، الذي يُعد أكبر سوق تجاري في المنطقة الشرقية، وتم إنشاؤه، بعد طرحه كفرصة استثمارية، من قبل أمانة الأحساء. وتُقدر القيمة الاستثمارية للسوق بنحو 710 آلاف ريالٍ سنوياً، لمدة 25 سنة. ويحوي السوق في مرحلته الأولى أكثر من ألف وحدة تجارية منوعة الأنشطة. وتم تجزئة السوق على قيصريات، إذ تم تخصيص 400 معرض للمستلزمات النسائية والذهب والمجوهرات، وجزء آخر للتراثيات والشعبيات، كمحال التراث والقهوة والحلويات والمكسرات والحرف اليدوية. وسيقام في السوق مزاد تراثي في يوم الجمعة من كل أسبوع، تعُرض فيه المقتنيات التراثية أمام مرتادي السوق والمهتمين في هذا الجانب من الأحساء وخارجها. إضافة إلى أكثر من مئة معرض تجاري مُخصصة للأثاث والمفروشات، ونحو 60 معرضاً تجارياً للأواني المنزلية والبلاستيك، إضافة إلى تخصيص أكثر من مئة معرض ومبسط للمستلزمات الرجالية، وسوق للمشالح الملكية. وأيضاً تم تأجير نحو 40 معرضاً لأنشطة التقنية الحديثة، المتمثل في قسم لبيع الهواتف المحمولة ومتعلقاتها. ويحوي السوق موقعاً مخصصاً للبائعات، يضم 150 محلاً. كما يضم السوق قهوة شعبية مصممة بأسلوب تراثي، يُحاكي المعمار القديم للمنطقة، وسيارات صغيرة لخدمة مرتادي السوق، ونقلهم في أرجائه، وكذلك مواقف تستوعب أكثر من ألف سيارة. كما تم تخصيص الحراسات الأمنية للسوق، وكاميرات المراقبة، وأنظمة الإطفاء المعتمدة من الدفاع المدني. ويُتوقع أن يتم استكمال موقع سوق الخميس في السوق خلال ثلاثة أشهر، وذلك في الساحة الشمالية للسوق، إذ يحوي السوق 400 مبسط مُغطاة بطريقة معمارية، تخدم المتسوقين والبائعين، وتحميهم من عوامل الطقس المختلفة. أما المرحلة الثانية من إنشاء السوق، التي يُتوقع أن يتم استكمالها في نهاية العام الجاري، فإنها تحوي 400 معرض تجاري للموكيت والأجهزة المنزلية والمواد الغذائية، وكذلك مطعم يقدم المأكولات الشعبية. كما سيتم إنشاء أكثر من 200 شقة مفروشة لخدمة زائري السوق، من خارج الأحساء. وقال المدير الإقليمي لشركة المرشد (المستثمرة للسوق) عبد الإله المرشد: «إن السوق تم إنشاؤه على مساحة 150 ألف متر مربع، على مرحلتين، تم الانتهاء من الأولى بكلفة تقدر بنحو 100 مليون ريال، ومرحلة ثانية يتوقع أن يتم استكمالها في نهاية العام الجاري، بكلفة تصل إلى 50 مليون ريال»، مضيفاً أن السوق «يمتاز بموقعه على الطريق الدائري الغربي (طريق الملك عبدالله)، وبخدماته المتكاملة، من مواقف سيارات، وحراسات أمنية، وأنظمة سلامة. كما رُوعي في تصميمه محاكاة الطراز المعماري القديم للأحساء».