انطلقت مساء أمس، فعاليات مهرجان «جدة غير30»، تحت رعاية أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، وسط حضور محافظ جدة رئيس لجنة التنمية السياحية الأمير مشعل بن ماجد، ومديري الإدارات والجهات الحكومية وعدد من أعيان وزوار وسكان عروس البحر الأحمر. وعلى رغم اختفاء الحفلات الغنائية من جدول المهرجان هذا العام، إلا أن اللجان المنظمة أكدت حرصها على وضع برنامج ثقافي وترفيهي، يشمل عروض الألعاب النارية والمسرحيات الترفيهية والبرامج الثقافية المختلفة والمسابقات التي تناسب جميع فئات المجتمع من خلال أكثر من 250 فعالية. ومنذ ساعات المساء الأولى، زاحمت سيول الزوار المتدفقة صوب المقر الذي أعدته أمانة محافظة جدة لتنظيم المهرجان أعداداً كبيرة من قوات الأمن التي أخذت مواقع ثابتة إلى جانب أفراد الهلال الأحمر الذين استقروا بجانب عيادة طبية أعدتها مديرية الشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة بجوار مجموعة من عناصر الشركة السعودية للكهرباء. وأضفت الألعاب النارية جواً من البهجة تلا حالة من الاستحسان بعد عرض أوبريت فرقة جدة الذي حكى موروثات شعبية وتاريخية تتعلق بالمحافظة الساحلية. قبل أن يكرم راعي الحفل الجهات الراعية والمنظمة للمهرجان. وأشار محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح إلى استمرار نجاح المهرجان، «نتيجة جهود كبيرة وتخطيط علمي وثقة غير محدودة للإمكانات السياحية والاقتصادية لمحافظة جدة من خلال ما تقام فيها من فعاليات وندوات ومؤتمرات»، مشيراً إلى التطور الكبير الذي تشهده جدة في المجالات كافة والذي يبشر بمزيد من النجاحات في المستقبل. وعلى خط مواز، ذكر رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس غرفة التجارة والصناعة في جدة محمد عبدالقادر الفضل أن الغرفة جندت إمكاناتها كافة لدعم فعاليات مهرجان «جدة 30»، مضيفاًَ أن فعاليات مهرجان هذا العام تتعدد وفق دراسة ومعرفة لميول ورغبات شرائح المجتمع كافة. وقال الفضل: «المهرجان الذي يستمر 37 يوماً سيكون متميزاً ومتفرداً في فعالياته ونشاطاته، إذ وضعت إستراتيجية وآلية جديدة من أجل نجاحه في دعم البرامج السياحية وتحقيق النمو لهذه المدينة العريقة بجمالها وروعتها ومكانتها الاقتصادية والاجتماعية». وقدر رئيس مجلس الغرف السعودية جملة ما تم إنفاقه في السنوات الأخيرة على المشاريع السياحية في جدة بأكثر من 20 مليار ريال، مشيراً إلى أن هذه المبالغ صُرفت على إقامة مشاريع سياحية في أنحاء المدينة كافة، مما أعطاها البعد السياحي الذي يضاهي المدن السياحية في العالم. وتوقع أن تستقبل جدة أكثر من 3 ملايين زائر، مبيناً أن خطة مهرجان (جدة غير30) تستمد هذا العام عناصرها وملامحها من نفس عوامل النجاح التي سجلتها المهرجانات السابقة التي جعلت من (جدة غير) شعاراً تتداوله الألسن. ودعا رئيس غرفة التجارة والصناعة في جدة كافة القطاعات الحكومية والخاصة ورجال الأعمال وشرائح المجتمع كافة والمؤسسات المدنية إلى دعم فعاليات المهرجان، مشدداً على أهمية أن يسهم كل شخص في المهرجان، ويتفاعل مع نشاطاته من أجل أن تكون هذه المدينة في مصاف المدن السياحية في العالم ونموذجاً حياً على مستوى المنطقة العربية والخليجية في مجال تنظيم الفعاليات والمهرجانات، مما يجعل من جدة في المستقبل مدينة المؤتمرات والمهرجانات. واستعرض أهم المميزات التي تمتاز بها مدينة جدة إذ «يوجد بها أكبر كورنيش على ساحل البحر الأحمر يمتد لأكثر من 100 كيلو متر وتعد جدة متحفاً فنياً مكشوفاً، إذ يوجد بها عدد كبير من المجسمات والتحف الجمالية التي تزين شوارعها وميادينها، إلى جانب اختيارها بوابة الذهب من مجلس الذهب العالمي وهي بوابة الحرمين الشريفين وتُنظم فيها أكبر المؤتمرات والمهرجانات الدولية والمحلية».