دعا الخطاط عبدالله الصانع جميع المتحدثين باللغة العربية، إلى الحفاظ على الحرف العربي وعدم الانجرار إلى محاولة الجمعيات الأجنبية طمس معالم الحرف العربي، وجعله أقرب إلى الحرف اللاتيني والعبري للقضاء على جمال الخط العربي النسخ الذي يتشرف بحمل حروف القرآن الكريم. وقال: «لقد بدأت برصد محاولات طمس الحرف العربي وتحويله إلى اللاتينية والعبرية بعد أن ألقيتُ كلمة الوفود العالمية المشاركة في أول مهرجان أو معرض للخط العربي الذي أقيم في بغداد عام 1988، وحضرته وفود 60 دولة. وتحدثت في ملخص عن الموضوع في خطابي الافتتاحي للمعرض، بعد وزير الثقافة والإعلام المضيف، وطالبت بفتح جمعيات للخط العربي في الوطن العربي للحفاظ على هذا التراث العظيم. وبعد إنهائي للخطاب جلست في مقعدي فجاءني رئيس جمعية الخطاطين العراقيين الملقب ب«الحلبي» وشكرني على ما ورد في الخطاب عن موضوع تحوير الخط العربي إلى اللاتينية والعبرية». وعرض الصانع ل «الحياة» عدداً من النماذج التي قال إنها «تمثل تحوير الكلمة العربية إلى اللاتيني، أو العبري». واعترض على فكرة التقريب بين خطوط اللغات المختلفة، لأنها – في نظره- «تمهد لطمس الحرف العربي، وهي خطوة أولى شبيهة بتحويل الكتابة التركية من الحرف العربي إلى اللاتيني». ولم يستبعد الصانع أن يكون «كثير من المشاركين في عملية التحوير غير قاصدين له، لكن هناك أيادٍ خفية تسعى إلى ذلك من وراء الكواليس». يذكر أن الخطاط الصانع أصدر أخيراً مجموعة من الأعمال الخطية التي يشارك بها في عدد من القضايا كالوحدة العربية وقضية فلسطين وكذلك في قضية الدفاع عن رسول الله.