برلين، أثينا- أ ف ب، رويترز - دعا كبير الخبراء الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي اوليفييه بلانشار المانيا الى الموافقة على اصدار سندات اوروبية مشتركة، بعد توقيع الميثاق المالي. واضاف في حديث الى صحيفة «فايننشال تايمز دويتشلاند» امس: «عندما لم يكن هناك ميثاق مالي وغيره من ادوات الانضباط المالي، كانت للألمان اسباب جيدة بعدم الرغبة في تحمل مسؤولية القرارات المالية غير المسؤولة للدول الاخرى، لكن اصبح لدينا الميثاق المالي. وعلى الالمان ان يوافقوا على ان تسلك «منطقة اليورو» طريق السندات باليورو». وفي المانيا، أعربت الحكومة واتحاد المصارف الخاصة مراراً عن معارضتهما الشديدة لسندات باليورو. كما ان البنك المركزي الاوروبي لا يؤيدها لأن رئيسه ماريو دراغي يعتبر انها غير واردة طالما «لم تتخل الدول عن سيادتها المالية». من ناحية أخرى انخفض العجز في موازنة اليونان إلى 9.1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي، في حين أضرت بالإنفاق إجراءات تقشّف صارمة ضرورية للحصول على مساعدات دولية. واستطاعت أثينا أن تحسّن أوضاعها المالية بمقدار 1.2 نقطة مئوية مقارنة بعام 2010، لكن الموازنة المبدئية التي تستبعد كلفة خدمة الديون لم تتحول إلى فائض بعد، مع استمرار التباطؤ الاقتصادي الحادّ. ودخل الركود في اليونان سنته الخامسة، وقد ينكمش الاقتصاد بما يزيد على 4.8 في المئة هذا العام. وسجلت البطالة مستويات قياسية (21.8 في المئة)، ما أضر بحصيلة الضرائب واستدعى زيادة الإنفاق على إعانات البطالة. وتهدف اليونان التي تجرى فيها انتخابات عامة في 6 أيار (مايو) المقبل، خفض العجز في الموازنة إلى 6.7 في المئة هذه السنة، والعجز المبدئي إلى 0.2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.