أصيبت دوائر الجماعات المعنية بمكافحة التدخين وسط الصغار بصدمة أمس، إثر رفض مجلس الشورى توصية بحظر بيع التبغ ومشتقاته لمن هم دون سن ال18 عاماً. وبرر عدد من الأعضاء رفضهم بعدم وجود نظام يشرع حظر بيع التبغ لتلك الفئة العمرية ويعاقب المخالفين. ودعت التوصية التي اقترحها العضو وليد هاشم إلى منع المقاهي والمطاعم وغيرها من الأماكن العامة من تقديم وبيع جميع منتجات التبغ والتدخين لمن هم دون سن ال 18عاماً. وذكر الأمين العام المساعد لمجلس الشورى أحمد اليحيى أن المجلس يدرك أهمية التوصية، «لكن العقوبات لا تتحقق إلا بنص نظامي، وليس بتوصية يقرها المجلس». وقال العضو الدكتور سعد البازعي إن رفض التوصية كان مقنعاً، «لعدم وجود نظام يحدد العقوبات للمخالفين». وأضاف: «التوصية مهمة جداً، ولكن يجب أن يكون هناك حل جذري وتنظيمي، ومنع التدخين ليس لصغار السن وإنما للجميع، بما في ذلك حظره في الأماكن العامة». وقال: «يفهم بعضهم أن التوصية تأتي لترسخ الوضع القائم بأن التدخين يُسمح به للكل في الأماكن العامة، ويحظر على صغار السن، وهو أمر لا يعالج القضية نأمل بأن يكون هناك نظام مقبل يطرح هذه المشكلة والحلول الكاملة لها». وعلى صعيد آخر، ناقش المجلس أمس مشروع تعديل نظام حماية المناطق المحمية للحياة الفطرية، الذي يهدف إلى حماية الحياة الفطرية وإنمائها، ودعم أنواع الحياة المتوافرة بيئياً في المملكة. ويدعو التعديل إلى أن تتولى هيئة التحقيق والادعاء العام التحقيق مع مرتكب المخالفة والادعاء عليه أمام المحكمة المختصة. وأجاز مصادرة المركبة أو الوسائل المستخدمة في المخالفة عند ارتكاب مخالفة صيد الحيوانات المهددة بالانقراض، أو مقاومة قوة حماية المحمية بالسلاح. «الشورى» يدعو إلى تقويم أوضاع أجور عمال «البلديات»