شارك مئتا طفل في حملة بيئية، لتجميل كورنيش محافظة القطيف من آثار التخريب، التي تعرض لها على يد بعض العابثين، تنفذها بلدية القطيف، ونادي البرهان الصيفي. وقال رئيس النادي سعيد القطان: «إن الحملة تسعى إلى زرع القيم الحميدة في نفوس الطلاب، من طريق الأنشطة والفعاليات المختلفة، وبطرق ترفيهية وتعليمية ثقافية»، مضيفاً ان «الطلاب قاموا بتلوين لوحات في المرسم الحر، تحمل شعاري الحملة، وهما «وطني الغالي»، و«القطيف جميلة»، لتكون الحملة تحت عنوان «كلنا مسؤول». بدوره، أوضح رئيس العلاقات العامة في بلدية القطيف جعفر المسكين، ان «الحملة بدأت الأربعاء الماضي، وستتوقف لمدة أسبوع، لارتباط النادي في برامج أخرى، على ان تستكمل الفعاليات في الرابع من شهر شعبان المقبل، وعلى مدى أربعة أيام، وستنفذ في اليوم الأول، حملة توعوية للطلاب ومرتادي الكورنيش. وستقوم البلدية بتوفير مواد النظافة. وفي اليوم التالي، ستنفذ جولة لطمس العبارات المكتوبة على الجدران، وستحدد البلدية المناطق التي تشملها الحملة، وسنوفر الدهان والقفازات للمشاركين، فيما يتولى النادي توفير الهدايا وطباعة البنرات والنشرات الإرشادية والملابس والوجبات. وستكون الفعالية الثالثة توزيع الهدايا والمطويات التوعوية داخل المجمعات التجارية، وتختتم الحملة بزرع الأشجار والزهور، في مناطق مختلفة من محافظة القطيف». وكشف المسكين ان «أضراراً كبيرة تتكبدها البلدية، جراء أعمال التخريب التي يقوم بها البعض»، مستشهداً بدارين، إذ تمت «أعمال تخريب للواجهة البحرية، وتحديداً في دورات المياه، التي يتواصل العمل لإصلاحها، وبلغت قيمة الخسائر ثلاثة ملايين ريال، إضافة إلى تشويه المباني بكتابات بعضها خادش إلى الحياء، لذا نبعت فكرة القيام بحملة للمحافظة على الممتلكات العامة، على غرار الحملة التي نفذت بالتعاون مع الفنان عبد العظيم الضامن، التي لاقت نجاحاً كبيراً»، مشيراً إلى هناك لائحة جزاءات خاصة بالبلدية، و«لكل جرم يقترف في حق الممتلكات العامة غرامة مالية محددة، إلا أن الرادع عن ارتكاب عمليات التخريب لا بد أن ينبع من الذات». وأضاف ان «معظم الأعمال التخريبية تقع بسبب الحوادث المرورية، وتكسير للأرصفة، أو قلع للأشجار، أو مخالفات بناء»، مبيناً «غالباً لا نكتشف قالعي الأشجار، والزهور، والشتلات الزراعية الصغيرة، ولا نعلم من يقوم بتشويه الجدران بتلك الكتابات».