(1) مشاهدة المباريات متعة لا تضاهيها متعة لمحبي الرياضة، بخاصة إذا كانت هذه المباريات على وزن وقيمة «كلاسيكو العالم» بين ريال مدريد وبرشلونة، او على شاكلة مباريات دوري أبطال أوروبا بين تشلسي وبرشلونة، وبين الريال وبايرن ميونيخ. محلياً كلاسيكو الاتحاد والهلال هو الأبرز والأمتع. ولكن ليت من يشاهد تلك المباريات على أنغام «الأرجيلة» ووسط رائحة «الدخان» يعلم أن ممارسة الرياضة هي أكثر متعة وأعظم فائدة من متابعة إبداعات ميسي ورونالدو، و«السيجارة» معلقة في الفم. (2) استطاع رونالدو ورفاقه هذا العام أخيراً كسر احتكار ميسي ورفاقه لكأس الدوري الإسباني على مدى ثلاث سنوات سيطر فيها برشلونة على الدوري الإسباني بلا منافس، وتمكن أبناء الداهية مورينيو من هزيمة أبناء غوارديولا في عقر دارهم مدينة برشلونة، وفي ملعبهم كامب نو، وهي الهزيمة الأولى التي يتلقاها برشلونة على يد ريال مدريد في الدوري منذ سنوات. الإرادة والثقة بالنفس تصنع المستحيل، وتمكنك من هزيمة من لا يقهر، حتى وإن كان «ميسي». (3) نادي تشلسي هو الفريق الإنكليزي الوحيد الذي تأهل لدور النصف نهائي من دوري أبطال اوروبا هذا العام بعد فشل مانشستر يونايتد وأرسنال ومانشستر سيتي، وعلى رغم أن تشلسي هذا العام ليس في مستواه المعهود ولكنه تمكن من هزيمة برشلونة في مباراة الذهاب على ملعب ستامفورد بريدج بمدينة لندن بهدف من دون مقابل بعد مباراة تكتيكية من العيار الثقيل أبدى فيها لاعبو تشلسي روحاً قتالية عالية جداً، المراقبون يؤكدون أن هزيمة برشلونة في الدوري الإسباني قد تلقي بظلالها على مباراة الإياب في ملعب كامب نو في برشلونة، وإذا انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي في مباراة الإياب اعتقد بأن تشلسي سيفعل المعجزة ويتأهل الى نهائي الأبطال لملاقاة ريال مدريد الذي سيتخطى بايرن ميونيخ على الأرجح. أشعر بأن اللقب هذا العام أخيراً سيرتمي في أحضان «المارينغي»، والله أعلم. (4) تصريحات لاعب وسط منتخب اسبانيا وبرشلونة تشافي هرنانديز لصحيفة «ليكيب» الفرنسية التي وجه فيها انتقاداً لاذعاً لمدرب فريقه السابق، ومدرب المنتخب السعودي حالياً فرانك ريكارد أحبطت الكثيرين من محبي الأخضر، فقد اعتبر تشافي أن خطط ريكارد حرمته من التألق ووصف ريكارد بأنه كان بمثابة «مرض السرطان» بالنسبة إلى النادي الكاتالوني خلال سنوات إشرافه الخمس الممتدة بين 2003 و 2008. للأسف أنني كنت قلقاً على مستقبل منتخبنا مع ريكارد قبل تصريحات تشافي، والآن أصبحت أكثر قلقاً، وكان الله في عون محبي الأخضر مع المدرب الموصوف من أحد أشهر لاعبيه ب«الداء»، الذي لا نعلم من أين نجلب له «الدواء». (5) أحسن القائمون على نادي ريال مدريد عندما تمكنوا من تجديد عقد المدرب الداهية البرتغالي مورينيو مع النادي الملكي لعامين مقبلين وتحديداً حتى شهر يونيو 2014، المدرب الذي يصنفه الكثير من المراقبين بأنه أفضل مدرب في العالم، يعتبر مكسباً لا يضاهى للنادي الملكي، وإذا تمكن الداهية من الظفر بلقب دوري الأبطال هذا العام، وإضافته للقبي الدوري الإسباني لهذا العام، وكأس إسبانيا العام الماضي سيفتح هذا طريقاً رحباً أمامه لتحقيق مزيد من الإنجازات الأسطورية لريال مدريد وسيدخل التاريخ من أوسع أبوابه. [email protected]