شدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني على ضرورة وضع إستراتيجية خليجية مستقبلية متكاملة تتعلق بالأمن المائي وتتواءم مع معطيات القرن الحادي والعشرين، وقال إن دول مجلس التعاون تدرك تماماً التحديات المحيطة بالماء هذا العنصر المهم للبقاء والنمو والتقدم. وأوضح لدى مخاطبته أمس «مؤتمر الخليج العاشر للمياه» الذي عقد في العاصمة القطرية أن دول المجلس ستشهد خلال السنوات الخمس المقبلة نمواً اقتصاديا عالياً سيترتب عليه نمو في الإنتاج والاستهلاك أيضاً، وزيادة في أعداد السكان سواء كانوا مواطنين أو وافدين، وأكد أن استهلاك الفرد الخليجي من المياه يعتبر من أعلى معدلات الاستهلاك في العالم. وقال إن دول المجلس اتخذت مجموعة من التدابير في شأن التنسيق والتعاون في مجال المياه، ومنها تحسين كفاءة استخدام المياه، والاستثمار في تحليه المياه، وإعداد التشريعات والقوانين المائية المشتركة وإعداد خطة خليجية لطوارئ المياه. ولفت الى أن دول مجلس التعاون في حاجة لتبني نهج متكامل يساعدها على مواجهة تحدي إنتاج المياه واستخدام الطاقة والمحافظة عليهما، وتشجيع ترشيد الاستهلاك والإحساس بالمسؤولية تجاه المحافظة على هذين المصدرين الحيويين. وأضاف أن دول مجلس التعاون تسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية الرئيسة منها التحصن ضد كل التهديدات، وزيادة النمو الاقتصادي، وتحقيق مستويات عليا من التنمية البشرية، والمحافظة على السلامة، من خلال زيادة الوعي بالمخاطر وإدارة الأزمات، وتعزيز المكانة الإقليمية والدولية لمجلس التعاون.