تُفتتَح في القاهرة اليوم أعمال «المنتدى العربي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة» تحت شعار «بناء الشراكات التمويلية» وبرعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، ورئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للكهرباء وزير الكهرباء والطاقة المصري حسن يونس، لمناقشة المستجدات في مجال تعزيز استخدامات الطاقة المتجددة. ومع تبني كثير من الدول العربية أهدافاً مستقبلية لمشاركة الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء، واتخاذ هذه الدول إجراءات لتشجيع استخدام الطاقة النظيفة، تبدو هذه الإجراءات في حاجة إلى مزيد من التفعيل، إذا قورنت بالمعدلات العالمية والخطوات المتخذة من قبل دول العالم المتقدم، وفق مصادر في المنتدى لفتت إلى أنه سيدعو إلى زيادة دعم الجهود في مجال طاقة الرياح والطاقة الشمسية في الدول العربية، خصوصاً تلك التي تتمتع بمواصفات طبيعية تمكنها من الاستفادة من هذين المصدرين. وقال يونس إن المنتدى من تنظيم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وأمانة المجلس الوزاري العربي للكهرباء بالتعاون مع «لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا» (إسكوا)، والمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وبعثة الاتحاد الأوروبي في القاهرة من خلال مشروعَي «تكامل سوق الطاقة المتوسطي» و «كفاءة الطاقة بقطاع الأبنية المتوسطي» الممولين من الاتحاد الأوروبي، وسفير الاتحاد في القاهرة جيمس موران، والمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة. وأفاد الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الجامعة محمد بن إبراهيم التويجري بأن انعقاد المنتدى «يأتي تنفيذاً لقرار المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للكهرباء الذي يتضمن عقد منتدى عربي حول آليات التمويل والحوافز المالية اللازمة لتعزيز مشاريع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بمشاركة المصارف والصناديق والمؤسسات المالية العربية إلى جانب القطاع الخاص». ويشارك في المنتدى عدد من الوزراء والخبراء المعنيين بشؤون الطاقة المتجددة في الدول العربية، إضافة إلى عدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين في محطات توليد الطاقة المتجددة والشركات العاملة في كفاءة الطاقة، وعدد من المؤسسات وصناديق وبنوك التمويل العربية والأوروبية والأجنبية والمؤسسات والهيئات الدولية والإقليمية المهتمين بموضوع المنتدى. وتشير الدراسات والبحوث العالمية التي صدرت عام 2011، إلى أن المنطقة العربية تحظى بموارد طاقة متجددة ضخمة، إذ تتوافر لدى المنطقة العربية قدرة كهرمائية تساوي 9581 ميغاواط. وتنحصر إمكانات توليد الطاقة الكهربائية في استخدام المساقط المائية في عدد قليل من الدول العربية، أبرزها مصر والعراق والمغرب وسورية، لذلك تساهم في شكل محدود في منظومة إنتاج الطاقة الكهربائية لا يتجاوز سبعة في المئة من القدرات العربية. وتعتبر طاقة الرياح المصدر الأكثر جدوى اقتصادياً، إذ تتركز استخدامات طاقة الرياح في العالم العربي في الدول الواقعة شمال أفريقيا. ونظراً إلى خريطة مزارع الرياح في المنطقة لعام 2008، تتصدر مصر بإجمالي قدرات مركبة تساوي 430 ميغاواط، يليها المغرب ب 124 ميغاواط، وتونس ب20 ميغاواط، لتبلغ مساهمة طاقة الرياح نحو 3.5 في المئة من إجمالي قدرات إنتاج الطاقة الكهربائية في العالم العربي.