دعا رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية الرئيس باراك أوباما إلى تبني مبادرات لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وطالب في مؤتمر صحافي عقب لقائه أعضاء قافلة «شريان الحياة 2»، ومعظمهم من الأميركيين، في مكتبه في مدينة غزة أمس، بترجمة مواقف الادارة الاميركية على الأرض وتبني مبادرات كسر الحصار، معتبراً أن القافلة «تؤكد أن الشعب الأميركي بدأ يعبر عن غضبه، ورفض دعم بلاده للاحتلال الإسرائيلي». وقال إن «القافلة تحمل دلالة خاصة كون المشاركين في معظمهم من الولاياتالمتحدة، بمن فيهم حاخامات يهود». وعبر عن تقديره «لمبادرة المشاركين بزيارة القطاع لرفض الاحتلال ومحاولة كسر الحصار، حتى لو كانت مقدمة من حاخامات». وأكد أن «الشعب الفلسطيني ليس ضد اليهود كونهم يهوداً، لكنه ضد الاحتلال المنطلق من رؤية صهيونية ترفض الحقوق والثوابت الفلسطينية». وأشار إلى أن «المشاركة الشعبية الأميركية الكبيرة في هذه الزيارة تؤكد أن الأميركيين ليسوا مجمعين على الحصار وانتهاكات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، خصوصاً في قطاع غزة». وجال المشاركون في القافلة على عدد من الأماكن المدمرة ومقر المجلس التشريعي، قبل أن يغادروا نظراً الى أن السلطات المصرية منحتهم 24 ساعة فقط لزيارة القطاع. وكانت القافلة بقيادة النائب البريطاني السابق جورج غالاوي وصلت الى القطاع ليل الأربعاء - الخميس. وانحنى غالاوي وأربعة من أعضاء القافلة وقبلوا تراب الأرض بمجرد أن وطأت أقدامهم أرض القطاع. وهتف المشاركون في القافلة، ومن بينهم فلسطينيون وعرب: «بالروح بالدم نفديك يا فلسطين»، وسط استقبال شعبي حافل ومؤثر. وكان لافتاً وجود أربعة حاخامات يهود يحملون لافتة كتبوا عليها بالعربية أسفل الانجليزية: «بدعم من الطائفة اليهودية المعادية للصهيونية العالمية». وردد الحاخامات الأربعة وهم من جماعة «ناطوري كارتا» المتدينة المعادية للصهيونية التي لا تعترف بالدولة العبرية، هتافات داعمة للفلسطينيين ومناهضة لإسرائيل. وقال أحدهم: «نحن يهود، لكن غير صهيونيين، ونكره دولة إسرائيل، اذ ليس لها حق في فلسطين إطلاقاً لا في التاريخ ولا في التوراة». وأضاف: «نحن نحب فلسطين، ونحب أهل غزة، وجئنا من أميركا لنعبر عن تضامننا معكم». وقال غالاوي في تصريحات بعد عودته الى مصر ان الرئيس الفنزويلي هوغو تشافير سيكون على رأس القافلة «شريان الحياة» الثالثة لكسر الحصار عن غزة، والتي ستنطلق صوب غزة فى وقت لاحق من العام الحالي. الى ذلك، قتل طفل وأصيب آخران بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحروب في سيناء في منطقة شرق الممر المائي لقناة السويس التي شهدت ثلاث حروب بين مصر واسرائيل خلال النصف الثاني من القرن الماضي. واعلنت مصادر طبية وأمنية مقتل الطفل محمود عبد الفتاح أحمد (9 سنوات) وإصابة محمود صلاح (10 سنوات) ومحمد فوزي أحمد ( 8 سنوات) في انفجار لغم كانوا يلهون به في قرية الابطال الواقعة في سيناء شرق قناة السويس، علماً ان هناك نحو 17,5 مليون لغم من مخلفات الحروب في مصر تمثل 20 في المئة من الغام العالم. في غضون ذلك، اشار شهود وسكان محليون في مدينة رفح الحدودية الى حدوث تصدع وتشققات في عدد من البنايات الحدودية في المدينة نتيجه تفجير أجهزة الأمن لنفق حدودي بهدف إغلاقه.