تجمعت أمس الثلثاء خريجات دبلوم كلية التربية المتوسطة لإعداد المعلمات أمام إدارة التربية والتعليم في جدة للمطالبة بالنظر في وضعهن بشكل جدي من دون أي وعود مزيفة تطويها السنوات من دون أي نتيجة (على حد قولهن) . وذكرت المتحدثة باسم تسعة آلاف خريجة بدرية عبدالهادي ل«الحياة» بأنها وقفت مع أكثر من 85 خريجة أمام مبنى وزارة التربية والتعليم في الرياض منذ الساعة الثامنة وحتى الثانية والنصف ظهراً لحظة لقائهن بالوزير. وقالت: «طالبناه بحل لمشكلتنا، وأبلغنا بأن هناك حلولاً لمشكلتنا، لكن ليست شاملة للجميع، ووعد بأن الوزارة ستوفر وظائف لنصف الخريجات فيما توظف الخدمة المدنية النصف الآخر». وأضافت: «حين سألناه عن اللجنة الثلاثية التي سمعنا عنها، قال إن هناك لجنة ستتكون هذا الأسبوع، وحين قلنا له متى ستردون علينا، قال انتظرتم كثيراً ولا مشكلة من الانتظار قليلاً». وبحسب المتحدثة باسم الخريجات بدرية عبدالهادي، فإن يوم أمس شهد تجمعات مشابهة في تبوك وينبع. تجمعت أكثر من قرابة 40 من خريجات الكلية المتوسطة أمس أمام بوابة إدارة التربية والتعليم الرئيسة في ينبع للمطالبة بتعيينهن بعد أن طال انتظارهن ل 18 عاماً من تاريخ تخرج غالبيتهن. ويعد تجمع المعلمات أمام إدارة التربية والتعليم الثاني خلال هذا العام بهدف تذكير المسؤولين بوضعهن ومعاناتهن - بحسب حديثهن ل «الحياة» - مؤكداتٍ أن هدفهن هو إيصال صوتهن ورسالتهن إلى وزير التربية والتعليم للنظر في أمر تعيينهن على وظائف تعليمية. ورفعت خريجات الكلية المتوسطة لافتات كُتب عليها «ولي أمري لابد أن يعلم بأمري»، أكدن من خلالها بأنهن مساندات لخريجات الرياض اللاتي يعانين المشكلة ذاتها، واصفات أنفسهن بأنهن عضو من جسد يشتكي. والتقت «الحياة» بعددٍ من الفتيات اللائي تجمعن، ومنهن أمل الحربي التي قالت: «إنها حصلت على شهادة الدبلوم المتوسطة منذ أكثر من 18 عاماً، ولكن بلا فائدة. حين نتقدم على وظيفة لا نجد أي نتيجة، على رغم تجاوزنا لجميع الشروط من خبرات وغيرها. وفي النهاية قالوا لنا: «لا يوجد أي توظيف لخريجات دبلوم كلية التربية المتوسطة، وكانت الإجابة متأخرة بعد 18 عاماً». وأضافت: «اُستبعدنا من «جدارة» ومن «حافز»، لذا لم نجد أمامنا إلا أن نقف أمام مبنى الإدارة للمطالبة بتوضيح صريح ومكتوب لوضعنا. في السابق خرجت لنا توصية من مجلس الشورى فرحنا بها بعد مطالبات، ثم اختفت، عدنا للمطالبة وإلى الآن لم يهتم بنا أحد». وأفادت الحربي بأنها مع زميلاتها ماضيات في الوقوف أمام مبنى إدارة التربية في جدة إلى الوقت الذي يظهر فيه مسؤول يتحدث معهن، «وعدنا أحد المسؤولين، لكننا رفضنا وطلبنا منه ورقة رسمية بذلك، وطلبنا منه إيصال خطاب للوزارة نناشد فيه وزير التربية والتعليم بالنظر في وضعنا، والاستفسار عن وضع تسعة آلاف خريجة لم يوظفن حتى اليوم، وتزويدنا برقم المعاملة حتى نذهب، وبقينا حتى الساعة 12 ظهراً ننتظر حتى زودنا بالرقم». بدورها، اتهمت حنان الشهري (إحدى الخريجات اللائي تجمعن أمام مبنى إدارة التعليم) وزارة التربية والتعليم بإهمال خريجات دبلوم كلية التربية المتوسطة. وأضافت: «نحن على استعداد أن نقف أمام مبنى إدارة التعليم حتى النهاية، وأوصلنا هذا الكلام إلى مساعد مدير التعليم حين نزل إلينا ووعدنا بالاتصال بنا ورفضنا، وقلنا إذا لم نجد أي اهتمام أو اتصال سنأتي للوقوف فنحن أصحاب حق».