بيروت، دمشق، الجزائر، لندن - «الحياة»، أ ف ب - توجه فريق من المراقبين الدوليين أمس الى محافظة حمص (وسط البلاد) التي شهدت هدوءاً اعقب اياماً من القصف العنيف، في حين يستعد مجلس الامن لمناقشة مشروع قرار يتضمن ارسال نحو 300 مراقب الى سورية. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ان «فريقاً من المراقبين الدوليين يزور محافظة حمص ويجتمع مع المحافظ»، مشيرة الى ان الزيارة شملت حي بابا عمرو، الذي سيطرت عليه القوات النظامية مطلع آذار (مارس)، اضافة الى الزهراء وفيروزة وزيدل في مدينة حمص. وجاءت هذه الزيارة فيما كان مجلس الامن يستعد للتصويت على مشروع قرار يسمح بإرسال 300 مراقب الى سورية. وكان «المجلس الوطني السوري» المعارض دعا في بيان في وقت سابق المراقبين الدوليين الى التوجه «حالاً الى مدينة حمص لعل ذلك يردع النظام عن التمادي في جرائمه»، وجدد «المجلس الوطني» مطالبته مجلس الامن بتدخل عسكري «يوقف جرائم النظام». وذكر المجلس في بيان: «نكرر مطالبتنا من مجلس الامن ومن دول العالم الرد الحازم والعاجل (...) بتدخل عسكري حاسم يوقف جرائم النظام الدموي بحق الشعب السوري الاعزل». وجاء في البيان «ان مدينة حمص، خصوصاً أحياء البياضة والخالدية، تتعرض لقصف همجي وحصار غير انساني، هدفه تهجير سكان هذه الأحياء وإفراغها سكانياً في شكل كامل». وطالب المجلس المراقبين الدوليين بالتوجه «حالاً الى مدينة حمص لعل ذلك يردع النظام عن التمادي في جرائمه». وكان الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي دعا كل الاطراف في النزاع في سورية الى احترام الهدنة السارية منذ 12 نيسان (ابريل) للسماح بترجمة خطة المبعوث الدولي كوفي انان. وقال العربي في مقابلة نشرتها «وكالة انباء الجزائر» الجمعة ان احترام وقف اطلاق النار سيسمح بترجمة العملية السياسية التي يقودها انان. كما اعلن الامين العام للجامعة العربية، الذي يزور الجزائر الاثنين حيث سيلتقي الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لاجراء محادثات تتناول خصوصاً الوضع في سورية، تأييده لعقد «اجتماع موسع في القاهرة للمعارضة السورية». وأوضح انه سيلتقي اليوم الاحد رئيس «المجلس الوطني السوري» برهان غليون لتحديد موعد لهذا الاجتماع. ووفق العربي، فإن الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية العرب سيدرس الوضع في سورية. وأضاف ان الجامعة العربية ستشارك في بعثة المراقبة الدولية في سورية العاملة في اطار الاممالمتحدة والتي تشرف على العملية بالتشاور مع الجامعة العربية.