يتوجه الفرنسيون غداَ الأحد الى صناديق الاقتراع لاختيار مرشحهم من عشرة يتنافسون في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، ويتقدمهم وفق استطلاعات الرأي المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند والرئيس نيكولا ساركوزي، فيما يملك هولاند افضلية واضحة على الرئيس الحالي في الجولة الثانية المقررة في 6 ايار (مايو). وفيما يتنافس مرشح الوسط فرانسوا بايرو وزعيمة الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) مارين لوبن وزعيم جبهة اليسار جان لوي ميلانشون على المركز الثالث، لن يحصل باقي المرشحين وهم القاضية السابقة النروجية الأصل ايفا جولي مرشحة حزب انصار البيئة، وناتالي ارتو مرشحة «النضال العمالي»، وجاك شمناد وفيليب بوتو والنائب نيكولا دوبون اينيان، على اكثر من 2 في المئة من الاصوات. واظهرت استطلاعات رأي امس تقارباً شديداً بين هولاند وساركوزي في الجولة الاولى، ما يجعل حسم المركز الأول صعباً بينهما. لكن صحيفة «لوباريسيان» رجحت نيل هولاند 30 في المئة من الاصوات في مقابل 26،5 في المئة لساركوزي. وتوقعت الاستطلاعات تساوي مارين لوبن وميلانشون بنسبة 14 في المئة من الأصوات في المركز الثالث، أو تقدم لوبن بنسبة 17 في المئة في مقابل 13 في المئة لميلانشون، فيما تراجعت نسبة تأييد مرشح الوسط بايرو الى 10 في المئة. ووسط ترقب نتائج الجولة الثانية الحاسمة، ابدى مقربون من حملة ساركوزي اقتناعهم بعدم قدرته على الفوز بولاية جديدة، على رغم سخرية وزير الخارجية آلان جوبيه اول من امس من اهتمام الاشتراكيين بآلية تسلم المناصب، وكأن هولاند كسب المعركة. وأكد هؤلاء ان اليمين بدأ يفكر في المستقبل والانتخابات الاشتراعية المقررة في حزيران (يونيو) المقبل، معتبرين ان الازمة الاقتصادية وتراجع القدرة الشرائية للشعب وشخصية ساركوزي ستساهم في تحويل الانتخابات الرئاسية الى استفتاء ضد ساركوزي، وليس انعكاساً لرغبة فعلية في تولي هولاند الحكم. وفي حديث الى مجلة «اكتياليتي» اليهودية، قال ساركوزي: «اليهود جزء من هوية فرنسا، وارهابي دموي مثل محمد مراح لا يقرر مكانة الطائفة ومركزها في بلدنا». واعلن ان القدس يجب ان تكون عاصمة لدولتي اسرائيل وفلسطين. اما هولاند فأبلغ المجلة ذاتها ان اسرائيل وفلسطين يجب ان تقررا ماذا ستكون القدس، مشيراً الى ان أمن الطائفة اليهودية في بلاده «مسألة تهم فرنسا كلها». وشدد على ان التطرف الاسلامي «مصدر مباشر لمعاداة السامية الجديدة يجب ان نكافحه بكل طاقاتنا». وفي الشأن السوري، قال المرشح الاشتراكي انه اذا انتخِب رئيساً وأمكن التوصل الى قرار في الأممالمتحدة بالتدخل عسكرياً في سورية، فستشارك فرنسا في هذه الحملة من اجل حماية المدنيين.