كشفت إدارة التربية والتعليم (بنات) في المنطقة الشرقية، أمس، عن اتخاذ خطوات عدة، لمنع حدوث أعطال في أجهزة التكييف خلال موسم اختبارات نهاية العام الدراسي، مشددة على ان هناك «استجابة سريعة» من قبل طواقم الصيانة مع أية شكوى حول الأعطال. وقالت مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية في «الشرقية» الدكتورة ملكة الطيار ل«الحياة»: «إن الإدارة بدأت في استقبال طلبات المدارس، حول تجديد مكيفاتها قبل بدء الاختبارات بأسبوع. كما نفذنا جولات تفقدية للمدارس قبل بدء الاختبارات، لتلافي حدوث أعطال في التكييف»، مضيفة أنه تم «استبدال عدد من الأجهزة، لضمان عدم تعطلها خلال الاختبارات، وذلك بحسب الاحتياج». وأكدت الطيار أنه تم «السماح لأولياء الأمور الطالبات، بتسلم بناتهم، في حال الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة، وخشيتهم عليهن»، مشيرة إلى أن لجان الاختبارات تمنع خروج الطالبات قبل انتهاء الاختبار، «إلا انه تم السماح بذلك، بسبب ارتفاع الحرارة. كما قررت الإدارة خروج الطالبات ومغادرتهن قاعات الاختبار قبل ساعات الظهر، كي لا تحدث أضرار لهن، وحفاظاً عليهن من التعب والإعياء». وأوضحت مشرفات على مراكز اختبارات أن «تجديد بعض المكيفات قلل من حدوث المشكلات هذا العام، ولا سيما أنه تم استبدال الصيانة بالتجديد، ضمن حملة تنفذها الإدارة»، موضحات أنه «في حال ورود شكوى من إدارة المدرسة؛ يتم التعامل معها فوراً. إذ أكدت الإدارة على ضرورة سرعة الإبلاغ في حال تعطل مكيف، لضمان سرعة التعامل مع المشكلة من دون تأخير». وقالت المرشدة الطلابية نادية عثمان: «لا يمكن الجزم بعدم تعرض بعض الطالبات إلى نوبات مرضية، بسبب الارتفاع الحاد في درجات الحرارة»، موضحة أن طالبة في إحدى مدارس النعيرية «تعرضت مطلع الأسبوع الجاري، إلى إغماء، لأنها تعاني من الربو. فيما أجهزة التكييف في مدرستها متهالكة». وترددت أنباء أن والد الطالبة تقدم بشكوى لإدارة التربية والتعليم. إلا أن سرعة تبديل المكيف والتجاوب مع الشكوى من إدارة المدرسة، أدى إلى تغيير وجهة نظر الأب، الذي كان أبدى استياءه مرات عدة من وضع أجهزة التكييف في المدرسة». وأضافت «كلفت مرشدات المدارس كافة، بمتابعة أوضاع الطالبات، خلال هذه الفترة». إلى ذلك، شددت إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية على سائقي الحافلات كافة، بضرورة التأكد من خلو حافلاتهم من الطالبات عند نهاية خط السير، خوفاً من نسيان طالبات فيها، ولتفادي تكرار حادثة الطالبة الهندية، التي توفيت إثر بقائها في المركبة، عندما غلب عليها النعاس، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، فأصيب بسكتة قلبية، أدت إلى وفاتها. كما اشترطت على السائقين انتظار الطالبات، وإيصالهن إلى منازلهن، بعد أن وردت شكاوى من الأهالي، حول قيام بعض السائقين بإنزالهن في أماكن بعيدة نسبياً عن منازلهن، وهو ما يضطر الطالبة إلى المشي تحت حرارة الشمس الحارقة. وكانت طالبات أبدين استياءهن مع بدء الاختبارات مطلع الأسبوع الجاري من تأخر الحافلات، وعدم التزام بعض السائقين في المواعيد المحددة، وهو ما يضطرهن إلى الانتظار خارج القاعات. وأكدت الطيار أنه تم «إجبار مديرات المدارس كافة، بإبقاء الطالبات داخل القاعات، وعدم خروجهن إلى الساحة، للانتظار. وفي حال المخالفة أو حدوث أي أضرار؛ ستتم مساءلتهن».