أوضح إبراهيم الخالدي شقيق الديبلوماسي السعودي المختطف، أنه ليست هناك مستحيلات في شأن تحرير شقيقه من أيدي «المجرمين الذي يدّعون الإسلام، طالما أن هناك دولة ورجالاً وراء الموضوع». وأكد أنه لو طالت مدة الاختطاف فإن ذلك لن يؤثر في أسرة الخالدي، «لأنه جندي مجند لخدمة دينه ووطنه». وقال الخالدي في اتصال أجرته معه «الحياة» أمس، إن شقيقه الذي اختطف أمام منزله الشهر الماضي، «هو فداء للوطن الذي كان يمثّله خارج المملكة لخدمة المواطن السعودي والأشقاء اليمنيين، وتسهيل أمورهم من إصدار تأشيرات الحج والعمرة والعمالة والزيارات». وأشار إلى أن الاتصال الذي عرض أول من أمس بين السفير السعودي لدى اليمن والمطلوب الشدوخي، وعرض فيه الأخير مطالب لا يقرها الشرع، مقابل الإفراج عن الخالدي، وقال: «نحن في مملكة يحكمها الكتاب والسنة، فكيف يتم إخراج هؤلاء قبل عرضهم على القضاء»؟ وأضاف: «اتصال أحد عناصر التنظيم مع السفير لم يؤثر على أسرتنا، ولم يحرك فينا ساكناً. نحن خلف توجيهات ولاة الأمر التي ستسعى إلى التأكد أولاً من وجوده في أسر «القاعدة» في اليمن من جهة، وتحريره سالماً معافى بإذن الله، من الجهة الأخرى». ولفت الخالدي إلى أن أسرته لمست اهتماماً بالغاً من ولاة الأمر منذ تلقيهم نبأ اختطاف شقيقهم عبدالله قبل 23 يوماً، و«نتلقى اتصالات من السفير السعودي الحمدان بشكل متواصل». وقال: «لو طالت المدة عن ذلك، فنحن نثق بأن هناك دولة ورجالاً جُندوا لتتبع مكان عبدالله، وتحريره من أيدي المجرمين الذين يدعون الإسلام». وذكر الخالدي أن شقيقه عبدالله تعرض لحادثة سلب سيارته قبل اختطافه بنحو شهرين، إلا أن الحادثة لم تؤثر فيه، ولم تمنعه من مواصلة عمله، «وهذا ما لمسته من خلال اتصاله أو لقائه في منزله عندما يعود إلى السعودية». وأشار إلى تفاصيل حادثة الاختطاف التي وقعت أمام منزله. وقال إن الديبلوماسي المختطف أدار محرك سيارته في مرآب منزله في عدن، مستعداً للذهاب إلى مقر عمله، وأثناء فتحه باب المرآب الذي يعمل يدوياً، كان هناك من يرقبونه، وقاموا باختطافه. وأضاف: «شعر جار شقيقي عبدالله بأن محرك سيارته ظل يعمل لفترة طويلة، وشاهد باب المرآب مفتوحاً، وكان ذلك مريباً، فقام بإبلاغ الجهات المعنية». وزاد: «كنت على تواصل معه قبل ليلة من اختطافه، وكنا نتحدث عن شأن عائلي، ولم توح مكالمته بأن هناك ما يثير قلقه، وأبلغني بأنه سيذهب لمناسبة مع أعضاء القنصلية في منزل القنصل السعودي الذي عين أخيراً في عدن». وذكر الخالدي أن شقيقه المختطف نقل زوجته وأربعة من أطفاله إلى السعودية، بعدما تم إجلاء أسر الديبلوماسيين السعوديين في اليمن.