تكرهني ولا تصلي أنا شاب متزوج ولي طفلان، تزوجت عام 2005، وكنت احترم زوجتي كل الاحترام، لكنها تكرهني وتسب أهلي ووالدي، وحاولت أن أفهمها كل خطاياها لكنها تتهمني بأنني جاهل وغير مثقف، حتى رفضت الصلاة، أود أن أطلق هذه الزوجة، وأود أن أكون على الطريق الصحيح، خصوصاً في حقوقها وحقوق الطفلين. ما نصيحتكم لي؟ - أولاً أخي السائل: الطلاق مكروه إلا عند الحاجة إليه، فإذا كان الأمر كما ذكرت أن زوجتك تسب والديك وأهلك وتكرهك وبالأخص ترفض الصلاة، والصلاة ركن من أركان الإسلام وهي أول الأركان بعد الشهادتين وهي من فروض الأعيان، ومن وجبت عليه الصلاة فتركها عمداً جاحداً لوجوبها كفر بإجماع العلماء، ومن تركها تهاوناً وكسلاً كفر على القول الصحيح من أهل العلم ولقول النبي صلى الله عليه وسلم «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر» رواه الإمام احمد واهل السنن عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه. وعلى رغم حبك لها واحترامها وأنها لا تقبل النصح ولا تدخل الحكماء من الطرفين فإنه لا يجوز لك الإمساك بها، ويمكنك الانفصال عنها، لعدم صلاتها وسوء أخلاقها لعل الله يعوضك بزوجة أخرى على خلق ودين تحترمك وتحترم أهلك ووالديك وبعد انفصالك عنها، اتركها في بيتك مع أطفالك حتى تعتد فيها وأعطها متاعها مثل الكسوة أو النفقة واترك الطفلين عندها، فإن فاءت واستجابت وراعت فيك الشرع وفي والديك وبدأت تصلي فيمكنك الرجوع إليها أو إذا رغبت في الزواج من غيرك وتزوجت فلك الحق في أخذهما، أو يبلغا السن القانونية لحضانتك لهم ما لم يكن هنالك مانع شرعي، وعليك أن تنفق عليهما ما داما معها بالقدر المعتاد من العسر أو اليسر «سيجعل الله بعد عسرٍ يسراً» والله أعلم. حملت منه وهرب! اشتكت إليّ أخت تزوجت وعمرها 19عاماً، وطلقت في السنة نفسها، وجلست فترة من دون زواج، إلى أن عملت في عمل مناوبات، ليل نهار، وكان عمرها 25 سنة، ولكن دس لها الخائن بعملته السوداء ولا نعرف هل عمل لها شيء في الأكل أو الشرب، أم ماذا حصل، فزين لها الشيطان وحملت منه، وعندما أخبرته بحملها، هرب من البلاد ولم يتزوجها، وعند الولادة، لم يفضل أهلها قتل الطفل والتسبب في جريمة أخرى، اضطر أهلها أن يسموا الطفل باسم جده وجدته، والآن كبر الطفل وفهم بأن هذا هو جده وجدته، وعمره الآن 30 سنة، ويهدد أمه الأصلية بالقتل إذا لم تقل من هو أبوه الحقيقي حتى يذهب إليه، إما أن يعترف به، أو يقتله.الآن هي بخير، وفي مشكلة لا تقدر على حلها. أرشدوها إلى الحل الصحيح، هل تخبره من هو أبوه أم لا؟ - أختي السائلة، التكييف الجنائي لهذه القضية، بعيد كل البعد عن العاطفة تجاه هذا الشاب الذي لا ذنب له في هذه القضية، نحن أمام جريمة زنا، ويعتبر الزنا من كبائر الذنوب، وكفارته أمران فقط. إما ان يقام عليها الحد إذا ثبتت عليها شرعاً ارتكاب جريمة الزنا. وإما أن تتوب إلى الله عز وجل، وتصلح عملها وتبتعد عن مواطن الفتن والفاحشة.وأما الابن الذي تتحدثين عنه، يكون ولداً لأمه، وليس لأبيه، لعموم قول الرسول صلى الله عليه وسلم «الولد للفراش وللعاهر الحجر» الحديث، والعاهر هو الزاني. وطالما أن ذلك الرجل هرب من البلاد ، بعد أن علم بحمل صديقتك منه سِفاحاً، وأن الابن الذي تتحدثين عنه لا يكون ولداً له، ولا يرث منه، وحيث كبر هذا الابن، وعلم أنه سُمي باسم جده وجدته، وهدد أمه الأصلية بالقتل، إذا لم تقل له من هو أبوه الحقيقي حتى يذهب إليه، لذلك لا بد من شرح الأمر برمته لهذا الولد بواسطة رجل حكيم وإفهامه أن ما حدث ليس له ذنب فيه، وأنه ينسب إلى أمه شرعاً. لذلك يا أختي السائلة، إذا أرادت صديقتك هذه محاكمة هذا الرجل الزاني الهارب، فلا بد لها من إبلاغ السلطات بالقبض عليه في حالة قدومه للبلد مرةً أخرى وتهديده بإقامة دعوى ضده في بلده وفضحه، وفي هذه الحالة سيتم محاكمتهما معاً لاقترافهما جريمة الزنا بعد ثبوت أركانها شرعاً، أو توبتهما ومحاولة تزويجهما. ومعالجة وضع الابن اجتماعياً.وإذا صرفت النظر عن محاكمته، وتريد ستر حالها، عليها بالتوبة النصوحة لقوله تعالى «يا أيها الذين أمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً». الآية .كيف أتخلى عن حقوقي؟ أنا باكستاني الجنسية أعمل في مؤسسة مقاولات كبرى تعمل في مجال البناء، ومدة خدمتي مع هذه المؤسسة 14 عاماً، وفجأة استدعوني للتوقيع على أوراق وبصمت ووقعت عليها ولا أدري ما بها فاتضح لي بعد الاستفسار، إنهاء خدمة ومخالصة باستلامي لجميع حقوقي متضمنة ألا أطالب بحقوقي لإنهاء الخدمة مستقبلاً، وعندما سألت استدركت الأمر وطالبت بحقوقي تم رفض هذا الطلب وذكروا لي أنني وقعت على المخالصة وأن حقوق نهاية خدمتي كانت من ضمن الراتب الشهري، وسؤالي هنا هل يجوز لصاحب العمل أن يتخذ مثل هذا الإجراء نظاماً؟ وهل فعلاً لا يحق لي مكافأة نهاية الخدمة بالتوقيع على هذه المخالصة، وما الجهات المختصة التي يمكنني اللجوء إليها لمنحي جميع حقوقي من هذه المؤسسة، إذ إنه لم يتم الاتفاق معي على أن كل حقوقي مضمنة في الراتب الذي كنت أتقاضاه، بما فيها حقوق نهاية الخدمة؟ - إن ما قام به صاحب العمل من إنهاء خدماتك للعمل لديه فله الحق في أن ينهي خدمتك وقت ما يشاء لمصلحة العمل، ولكن ما اشترطه في المخالصة ألا تطالبه بمكافأة نهاية الخدمة، عندما أنهى خدمتك فهذا يخالف نص المادة الثامنة من نظام العمل والعمال السعودي، والذي تنص على أن «يبطل كل شرط يخالف أحكام هذا النظام، ويبطل كل إبراء، أو مصالحة عن الحقوق الناشئة للعامل بموجب هذا النظام، أثناء سريان عقد العمل، ما لم يكن أكثر فائدة للعامل». وكذلك المادة ال20 من نظام العمل والعمال السعودي والتي تنص على أنه «لا يجوز لصاحب العمل أو العامل أن يقوم بعمل من شأنه إساءة استعمال أحكام هذا النظام أو القرارات واللوائح الصادرة تنفيذاً لأحكامه. كما لا يجوز لأي منهما القيام بعمل من شأنه الضغط على حرية الآخر أو حرية عمال أو أصحاب عمل آخرين لتحقيق أي مصلحة أو وجهة نظر يتبناها مما يتنافى مع حرية العمل أو اختصاص الجهة المختصة بتسوية الخلافات».عليه وبناءً على ما جاء بالنصوص المذكورة أعلاه، يمكنك التوجه برفع دعوى أمام الهيئة الابتدائية المختصة في مكتب العمل والعمال والمطالبة بكل حقوقك العقدية من مكافأة نهاية الخدمة ورواتب الإجازة وغيرها، بحسب نظام العمل والعمال السعودي. وسينصفك مكتب العمل والعمال ان شاء الله متى ما رأى أن لك حقوقاً بعد درس القضية وحجج الطرفين.