علمت «الحياة» من مصادر متطابقة، أن أرامل أسامة بن لادن الثلاث وأبناءهن الثمانية وحفيده من المقرر أن يصلوا إلى السعودية اليوم (الأربعاء) من باكستان التي كانوا فيها رهن الإقامة الجبرية، بعد مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» السابق في 2 أيار (مايو) الماضي. وتأهبت أسر الأرامل السعوديتين خيرية صابر وسهام الشريف واليمنية أمل السادة لاستقبالهن بعد غيبة طويلة، إلا أن مصادر أبلغت «الحياة» أن الابن الأكبر لابن لادن عبدالله هو الذي سيكون المسؤول عن تركة والده من نساء وأبناء، وسيكون في استقبالهم. ووفقاً للمصادر نفسها، فإن أبناء أسامة يتم استقبالهم بوصفهم «سعوديين»، على رغم نزع الجنسية السعودية عن والدهم قبل مقتله، إلا أن «الحياة» علمت أن السلطات السعودية أبلغت ولي أمر الأسرة أنه سيتم احتجاز الأرامل مدة تراوح بين أسبوع وأسبوعين إلى حين يتم استكمال الترتيبات اللازمة لتسليمهن إلى ذويهن. وذكرت مصادر ل«الحياة» أن العائلة «أبلغت بضرورة مراعاة ظروف الأرامل وأبنائهن النفسية، وتجنب الاختلاط بالآخرين، وعدم التوسع في الظهور حتى يمضي وقت قُدر بستة أشهر، يتمكن معه الضحايا من تجاوز المحنة النفسية والتأقلم». وفي إسلام آباد (أ ف ب)، أعلن مسؤول أمني باكستاني رفض كشف اسمه والمحامي محمد أمير، أن الأرامل الثلاث لزعيم «القاعدة» السابق وأولاده الثمانية وحفيده سيطردون من البلاد اليوم، بعد نحو سنة على قتل وحدة كوماندوس أميركية ابن لادن في بلدة أبوت آباد (شمال) في مايو الماضي. ورجّح المحامي أمير توجه الأرامل مع الأولاد إلى السعودية، علماً بأنهم يخضعون منذ مايو الماضي لإقامة جبرية في إسلام آباد. وأثار استمرار توقيفهم تساؤلات حول رغبة السلطات الباكستانية في إخفاء معلومات عن طريقة عيش ابن لادن سنوات في البلاد من دون التعرض لمضايقة. وكانت الأرامل الثلاث واثنتان من بناتهن حكمن بالسجن 45 يوماً بتهمة دخول باكستان بطريقة غير قانونية، وانتهت عقوباتهن أمس. وأمرت المحكمة أيضاً بترحيلهن إلى بلدانهن مع أطفالهن.