فازت مسرحية «محاكمة شكسبير» كأفضل نص مسرحي، وحقق الممثل المسرحي محمد الشريف أفضل ممثل في المسرحية ضمن فعاليات مسابقة مسرح شباب الرياض، التي اُختتمت أول من أمس بمشاركة 90 شاباً من خريجي دورات إعداد الممثلين، التي نظمتها الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الرياض خلال الأعوام الأربعة الماضية، بهدف تسويق شباب المسرح وتقديمهم للساحة الفنية. وتناولت المسرحية وضع المرأة ونظرة المجتمع لها، والمثقفين، وعدد من المواضيع المحلية بأسلوب درامي مسرحي يخطف قلوب المتلقين قبل أنظارهم، ولعب أدوارها الممثلون محمد الشريف، وفيصل الدوخي، وحازم الحازمي، وأحمد الشمري، وعبدالمجيد المطيويع، وعدي الجيجكلي، وعبدالعزيز العصفور، وأعدها فايز عبدالله، وفي هندسة الصوت طارق الصليبي، وفي السينوغرافيا خالد الباز، ومن إخراج فهد العصفور. وشكر المخرج فهد العصفور جمعية الثقافة والفنون التي أتاحت الفرصة لكثير من الشباب المبتدئين، خصوصاً مدير جمعية الثقافة والفنون فرع الرياض رجا العتيبي، الذي قدم الكثير للجمعية، وأقام هذا المهرجان. وقال العصفور ل«الحياة»: «واجهتنا صعوبات في عمل البروفات، لكننا استطعنا بالتنسيق وترتيب مواعيد حضورنا والتغلب على كثير من المعوقات، كما أنني لا أنسى دعم فرقة شباب المسرح، التي كنت أعمل معها منذ بدايتي، وهي التي دعمتني وأوصلتني إلى هذه المرحلة». وأضاف أن المنافسة كانت قوية بين المسرحيات المشاركة في المسابقة المسرحية، «لكننا نثق بقدراتنا فحققنا الفوز». وأكد المعد للمسرحية فايز عبدالله أن مسرحية «هاملت» تناولت ثلاث جوانب هي: الإسقاط على المجتمع السعودي أي أن الإنسان السعودي يؤجر عقله إلى السحر والعين، ومشكلة المثقف والسلطة، والنساء المظلومات والمتهمات. وشكر المخرج فهد العصفور على إبداعه وتفهمه لاختيار الممثل محمد الشريف لأدائه دور «شكسبير»، الذي يعاني من إعاقة حركية، «وهذا ما أثار تساؤل الجمهور هل هو معوق حقاً أم أنه يمثل على الكرسي فقط؟، وكأن الإصرار يوصل رسالة أن المثقف يعاني من عوائق». و أكد الممثل محمد الشريف أن صعوده على خشبة المسرح بكرسي الإعاقة في دور ليس له علاقة بالإعاقة، هدفه كسر المفهوم الخاطئ عند معظم الناس من أن ظهور المعوق في الجانب الفني يوحي دائماً بأنه سيعرض دوراً يتكلم عن المعاناة عند المعوقين، ما يحد من موهبة الممثل المعوق في أدوار تختص بالإعاقة، وكأن لا حق له في تمثيل أدوار أخرى. وأضاف أنه من خريجي الدورات التي أقامتها جمعية الثقافة والفنون في الرياض خلال الأعوام الأربعة الماضية، وجهزت الجمعية قاعدة بيانات سابقة لجميع الشباب المشاركين، وتفاجأ باتصال من الجمعية، لتطرح الفكرة عليه، فوافق على المشاركة لأنها فرصة تسويقية لإظهار مواهب الشباب الفنية، لافتاً إلى أنه لم يواجه مشكلات أثناء التحدث بالفصحى لأنها ليست المرة الأولى التي يشارك فيها باللغة العربية الفصحى. وتابع: «لم أتوقع فوزي كأفضل ممثل في المسرحية، لأن المشاركين على مستوى عال جداً من الأداء وهم جديرون بالفوز، وفي الحقيقة فوز المسرحية بجائزة أفضل عرض أسعدني أكثر من الجائزة الشخصية التي حصلت عليها».