انتهت الفرق المسرحية المشاركة في احتفالات عيد الفطر في الرياض من ترتيبات عروض المسرحيات البالغ عددها 18 مسرحية للرجال، والنساء، والأطفال، وذوي الاحتياجات الخاصة، بعد تكثيف العمل على البروفات طوال الأيام الماضية. وخصصت أمانة منطقة الرياض في برنامج احتفالاتها بعيد الفطر برامج لذوي الاحتياجات الخاصة، منها ثلاث مسرحيات تقدمها فرقة الصم في الخرج على مسرح المؤسسة العامة لصوامع الغلال بعنوان (جولة سائح، وصديقة المعوقين، والجار ولو جار)، بواقع مسرحية واحدة في اليوم، ومدتها 40 دقيقة، وجميعها من إخراج علي العرجاني. وأوضح المدير التنفيذي للجمعية السعودية للإعاقة السمعية في الرياض المشرف على المسرحيات علي الهزاني في بيان صحافي أمس أن المسرحيات تعالج مواضيع اجتماعية بشكل فكاهي وهادف، ويقوم بجميع أدوارها عدد من الممثلين الصم الذين أدوا أدواراً تمثيلية سابقة، مشيراً إلى أن المسرح سيكون به مترجم بلغة الإشارة والعكس، إضافة إلى أناشيد بلغة الإشارة يقدمها عدد من الصم. من جانبه، ذكر مؤلف مسرحية «صديقة المعاقين» عبدالله جساس أن مسمى المسرحية ينبع من إعلان مدينة الرياض «صديقة المعوقين»، وتركز على النظرة الإيجابية التي بدأت تظهر من أفراد المجتمع تجاه المعوق. وأضاف: «ستكون هناك ثلاث رسائل من خلال العروض المسرحية عن مشكلات المعوق، وأبرز العقبات التي تواجهه في عدد من الإدارات الحكومية وبين أفراد المجتمع، ورسالة شكر وتقدير لأمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز على جهوده في جعل مدينة الرياض مدينة صديقة للمعوق، وأبرز القضايا التي تواجه المعوق، لكن بأسلوب كوميدي. إلى ذلك، تستضيف الخيمة الشعبية في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي نخبة من الشعراء الذين يتغنون بقصائد جديدة تحكي تاريخ الآباء والأجداد، وتربط بين الماضي والحاضر لبلاد الحرمين الشريفين وتضم قائمة الشعراء الذين يشاركون في فعاليات الخيمة الشاعر أحمد المانع والمعروف بشاعر المناطق، والشاعر الراوية محمد الشرهان. وتتضمن أنشطة الخيمة الشعبية أنشطة جديدة تهدف إلى إحياء التراث الشعبي، وتعريف الناشئة والشباب بهذا التراث باعتباره جزءاً من الإرث الحضاري للمملكة. وأكدت أمانة منطقة الرياض حرصها على الاحتفاء بالأنشطة والفنون التراثية والثقافية، وإقامة فعاليات الخيمة في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي يدعم جهود إبراز منطقة وسط الرياض التاريخية، وتشجيع المواطنين والمقيمين لزيارتها والاطلاع على معالمها، خصوصاً المتحف الوطني، ودارة الملك عبدالعزيز، والمرفقات والمنشآت التي تزخر بها المنطقة.