طهران، تل أبيب – أ ب، رويترز، أ ف ب – اعتبر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس، أن جيش بلاده «لا يُقهر وسينتصر على أعدائه»، فيما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن الدولة العبرية لم تتعهد مطلقاً للولايات المتحدة، الامتناع عن توجيه ضربة عسكرية لطهران، خلال محادثاتها مع الدول الست المعنية بملفها النووي. وقال نجاد: «الشعب الإيراني الأبيّ هو الأكثر توقاً للسلام، وتثبت الوثائق التاريخية أنه شارك الشعوب الأخرى أفراحها وأحزانها، ووضع بكلّ سخاء ثقافته وعلومه بتصرفها». وأضاف، خلال عرض عسكري قرب ضريح الإمام الخميني جنوبطهران، إحياءً ل «يوم الجيش» أن «إرساء الأمن في الخليج الذي يُعتبر منطقة دولية مهمة وحساسة جداً، ممكن من خلال مشاركة جميع دول المنطقة وشعوبها، وتدخّل الأجانب في شؤونها لا يجلب سوى الدمار والفرقة وانعدام الأمن. إننا مستعدون لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، من خلال التعاون في ما بيننا». واعتبر نجاد أن «الجيش الإيراني أكثر جيوش العالم شعبية»، وقال مخاطباً القوات المسلحة: «ثقوا بأن النصر والشموخ سيكونان حليفيكم بعون الله تعالى، ولا شكّ في أن لا قوة في العالم قادرة على الصمود أمامكم، لأن جيشنا لا يُقهر». وتابع: «ليعلم الجميع أن جيشنا الشجاع جاهز دوماً للذود عن مصالح إيران وحدودها، وسيقطع اليد التي تمتدّ للاعتداء على تراب الوطن والإضرار بمصالحه، وسيجعل المعتدين يندمون ويجرّون أذيال الخيبة». في غضون ذلك، استبعد باراك أن تجعل المحادثات مع الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، الإيرانيين «يتخلّون عن برنامجهم النووي»، قائلاً: «نأسف لهدر وقت ثمين. الأمر يستوجب لقاءات مباشرة محدودة، تُطرح خلالها كل المطالب على الطاولة. ويمكن حينها تلمّس هل إن الجانب الآخر يماطل، أو يجهد حقاً لإيجاد تسوية». وسُئل باراك الذي سيلتقي نظيره الأميركي ليون بانيتا في واشنطن غداً، هل تعهدت الدولة العبرية للولايات المتحدة الامتناع عن شنّ هجوم عسكري على إيران، خلال محادثاتها مع الدول الست، فأجاب: «لا نلتزم شيئاً. لا (تعهد) مشابهاً، ولم يكن هناك تعهد مشابه، ولا يجب أن يكون ثمة تعهد مشابه». وجدد تأكيده أن إيران قد تدخل قريباً «منطقة حصانة» تحميها من ضربة لمنشآتها النووية. إلى ذلك، قال سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إن بلاده «قلقة في شأن بعض جوانب البرنامج النووي الإيراني، إذ لا تنسجم مع قرارات مجلس الأمن». لكنه أكد أن موسكو «لا تملك معطيات تثبت وجود بعد عسكري لهذا البرنامج»، معرباً عن «قلق من تصريحات عدائية وتهديدات تطلقها دول إزاء إيران». وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية باعتقال أكثر من 15 إيرانياً وأجنبياً، اتهمتهم بالتجسس لحساب إسرائيل وبالتخطيط لاغتيال عالِم إيراني وتخريب منشآت بنية تحتية في البلاد. وأشارت إلى أن المتهمين استخدموا مقار بعثات ديبلوماسية إسرائيلية في دول غربية، لإعداد خططهم. ويضيف تقرير الوكالة تفاصيل على إعلان وزارة الاستخبارات الإيرانية في العاشر من الشهر الجاري، «كشف إحدى أضخم الشبكات لعمليات اغتيال وإرهاب وتخريب، تابعة للكيان الصهيوني».