أفاد تجار ذهب بأن مبيعات المعدن الأصفر شهدت ارتفاعاً كبيراً في الأيام الأخيرة، إذ شهدت أسواق المملكة ازدحاماً كثيفاً من المتسوقين لشراء حاجات عيد الفطر المبارك من ذهب ومجوهرات وملابس، ما أنعش الطلب على الذهب، خصوصاً مع بدء موسم الزواجات في مختلف مناطق المملكة. وأوضحوا في حديثهم مع «الحياة» أن الإقبال على شراء الذهب زاد في شهر رمضان المبارك، وبلغ ذروته في النصف الثاني منه، إذ يعتبر الشهر من أفضل المواسم التي تكثر فيها حركة البيع والشراء، وتستعد الأسر الأحسائية قبل العيد بشراء الذهب للاحتفال بالأعراس التي تزداد في شهر شوال حتى عودة المدارس من الإجازة الرسمية، مشيرين إلى أن أسواق الذهب في الأحساء سجلت إقبالاً كبيراً من النساء اللاتي قمن ببيع ما لديهن من الذهب والمجوهرات واستبدالها بأخرى جديدة. وقال تاجر الذهب منير البقشي، إن حركة بيع وشراء الذهب زادت في شهر رمضان وقبل العيد وليلة عيد الفطر، إذ زاد العرض والطلب معاً، معتبراً «شهر رمضان وعيد الفطر من أجمل المواسم لنا إضافة إلى العطلة الصيفية وفترة موسم الحج التي تكثر فيها الأفراح، وحجاج بيت الله الحرام الذين يقومون بشراء الهدايا لأهلهم عند عودتهم لديارهم من موسم الحج والعمرة». وأضاف البقشي: «يوجد زحام في الأسواق الشعبية الموجودة بها محال الذهب، إذ تعج بالمتسوقات من النساء لحبهن لبس الحلي والمجوهرات». ولفت إلى أن شهر رمضان يعتبر من المواسم الجيدة بالنسبة لحركة العرض والطلب على الذهب والمجوهرات، وقال: «تصل حركة البيع والشراء إلى ذروتها مع بداية شهر رمضان وخصوصاً وقت صرف الرواتب، لذلك فإن إقبال المتسوقين والمتسوقات يزداد بنسبة 100 في المئة في تلك الأيام». وحول أسعار الذهب قال: «الأسعار تحكمها السوق العالمية، إذ يعتبر سعر غرام الذهب غير مستقر، فخلال 24 ساعة يزداد وينخفض سعره بحسب السوق العالمية للذهب». من جهته، أشار تاجر الذهب محمد المهنا إلى أن العلامات المعروفة في الذهب هي اللازوردي والسنغافوري والبحريني والإماراتي والطيبة والذهب الأصفر والأبيض، موضحاً أن الأصفر اللامع هو الأكثر مبيعاً، ويقبل عليه سكان المناطق الجنوبية والشرقية والوسطى والشمالية. وتطرق المهنا في حديثه مع «الحياة» إلى غش الذهب، وقال: «يوجد لدى كل صائغ ذهب وصاحب محل أدوات مخبرية تبين نوعية الذهب وتكشف إذا كان أصلياً أم لا، والذهب المطلوب عندنا في السعودية والمعروف هو من عيارات 24 و21 و18، كما توجد لجنة مكافحة الغش في الذهب والمجوهرات». وتابع: «نعرف إذا كان الذهب مغشوشاً أم لا بواسطة لسعة النار، فإذا كان الذهب مغشوشاً فيتغير لونه، وإذا كان غير مغشوش فيبقي على لونه الطبيعي». أما التاجر عبدالله العبدالله، فأشار إلى حدوث ارتفاع كبير على طلب الذهب منذ النصف الثاني من شهر رمضان، ما أنعش المبيعات وعوض فترة الركود التي شهدتها محال الذهب خلال الفترة الماضي، مشيراً إلى أن أصحاب محال الذهب يعتبرون موسم شهر رمضان وعيد الفطر من أهم المواسم. وبيّن أن الذهب من السلع التي لا يمكن أن تتغير ولا يمكن أن يفقد قيمته، وهو مطلوب في كل الأوقات، فغالبية الهدايا في المناسبات من الذهب، كما أن المرأة تتفاخر بلبس الذهب في المناسبات والأعياد. وشدد على أن الذهب لا يمكن أن يفقد بريقه أبداً، كما أن النساء يقتنينه للزينة أو الاستثمار، وأنها لا تستطيع الاستغناء عنه، كما تظهر قيمة الذهب وقت الأزمات العالمية، إذ يعتبر ملاذاً آمناً يلجأ إليه الناس لحفظ مدخراتهم.