انتقلت «حرب المخدرات» من الأزقة الخلفية الضيقة، إلى رحاب العالم الافتراضي، إذ تخوض المديرية العامة لمكافحة المخدرات، «حرباً» مع المروجين. وكشف مساعد مدير مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية في المنطقة الشرقية عبد الإله الشريف، عن ضبط ثلاث قضايا لترويج المخدرات، من طريق الانترنت لافتاً إلى تمكنهم بالتعاون مع جهات معنية من «حجب أكثر من ثلاثة آلاف موقع إلكتروني، تتحدث عن المخدرات، وطرق ترويجها». كما دشنوا ثلاثة مواقع للشؤون الوقائية للمخدرات، للتعريف في أضرارها، وطرق الوقاية منها. وكشف الشريف، مساء أول من أمس، خلال اللقاء الأول للتوعية بأضرار المخدرات، المقام على مسرح إدارة التربية والتعليم في حفر الباطن، إلى تعاونهم مع وزارة الصحة، في معالجة متعاطي المخدرات، فهناك أربعة مستشفيات للأمل، و14 أخرى قيد الإنشاء في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها. وأبان أن عدد مراجعي مجمع الأمل في الرياض والمنومين فيه، بلغ خلال العام الماضي، 37 ألف متعاط للمخدرات أو مراجع، و18 ألفاً لمجمع الدمام، ونحو 12 ألفاً في جدة، و5148 في القصيم. وأشار إلى وجود مذكرات تعاون بين مديرية مكافحة المخدرات ووزارة التعليم العالي، والمؤسسة العامة للتدريب التقني، وكذلك مشروع تعاوني، مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مُخصص للطفل». وأبان أن «الحبوب البيضاء (الكبتاغون)، تؤدي إلى قتل خلايا المخ، وهي خلايا لا تتجدد مرة أخرى. وأكثر مدمني المخدرات هم من متعاطي «الكبتاغون». وعدد أهم أسباب الإدمان، المتمثلة في «ضعف الوازع الديني، واندثار بعض القيم الاجتماعية، وأيضاً ضعف الرقابة على وسائل الاتصال الحديث، مثل الانترنت»، مبيناً أن «غالبية المواقع الالكترونية، من المنتديات والدردشة الموجودة حالياً، تتحدث عن المخدرات، أو الجنس»، داعياً جميع الأسر إلى «متابعة أبنائهم أولاً بأول». وأضاف أسباب انتشار المخدرات «العلاقات المجهولة بين الشباب، التي يُستغل بها البعض لترويج المخدرات، وكذلك الألعاب الالكترونية، وأفلام الكرتون، والدعاية والإعلانات التجارية غير المباشرة، وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي».