أكد مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبدالإله الشريف، أن النكات التي يتم تداولها عن الذين يتعاطون مادة الحشيش في مجملها هجمات ترويجية مخططة لإظهارها بأنها عالم من السعادة والأنس، وفي الواقع عكس ذلك. وأوضح خلال حديثه في المحاضرة التي ألقاها على هامش الاجتماع الذي عقد في دار الملاحظة الاجتماعية بالرياض مساء أمس الأول، لبحث سبل التعاون بين الدار والجهات المعنية بالتوعية بأضرار المخدرات، بمشاركة المدير التنفيذي لمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض الدكتور محمد القحطاني، ومساعد مدير دار الملاحظة الاجتماعية عبدالله الضويان، ومشرف البرامج والأنشطة في دار الملاحظة عبدالعزيز المحسن، أن الشباب هم عماد الوطن، وأن طريق العودة من الخطأ يستلزم البعد عن أصدقاء السوء والتوبة الصادقة لله تعالى. وتحدث الشريف عن دور مكافحة المخدرات في التصدي لمشكلة المخدرات، منوها بما تم ضبطه من كميات مهولة تؤكد استهداف العصابات لأبناء الوطن، وما تحتويه هذه المواد من عناصر كيميائية سامة تسهم في سرعة إدمانها وتأثيرها السلبي على متعاطيها وينتج عنه أضرارا جسمية ونفسية خطيرة، مشيرا إلى ما تعانيه الأسر بسبب تعاطي أحد أفرادها للمواد المخدرة. من جهته، أكد محمد القحطاني، أن البرامج العلاجية والتأهيلية التي يقدمها مجمع الأمل للمرضى والمراجعين، وكذلك البرامج التوعوية للمجتمع تعد خط الدفاع الأول في التصدي لهذه الآفة الخطيرة، مشيرا إلى التعاون الواضح والمشترك في هذا الصدد بين الجهات المعنية. واستعرض بعض النماذج لنهايات وصل إليها من دخل في عالم المخدرات المظلم سواء بالموت أو السجن أو التحول إلى مريض نفسي غير مدرك لتصرفاته وغير قادر على القيام باحتياجاته الضرورية دون مساعدة من الآخرين، متطرقاً إلى أهمية مبدأ السرية في العلاج الذي يراعي فيه المجمع حقوق المريض في الحفاظ على معلوماته الشخصية وعدم إفشائها.