كارتاخينا (كولومبيا) - أ ف ب - التزم البيت الأبيض أمس موقفاً أقرب إلى الحذر بعد إعلان «مصرف الشعب الصيني» (المصرف المركزي) توسيع هامش تقلب سعر صرف اليوان، مؤكداً ان الإدارة الأميركية تريد «مزيداً من الإجراءات». وكان المصرف المركزي الصيني اعلن أول من أمس ان هامش تقلب سعر صرف اليوان الذي كان محدداً بنحو 0.5 في المئة في مقابل الدولار، سيصبح واحداً في المئة اعتباراًَ من اليوم الاثنين. وبرر قراره «بتطور سوق العملات في الصين والتعزيز التدريجي للقدرة على تحديد الأسعار وإدارة الأخطار في الأسواق». وقال أحد مستشاري الرئيس باراك اوباما، بن رودس، لصحافيين: «حققوا بعض التقدم، لكننا نود ان نرى مزيداً من الإجراءات. أخذنا علماً بهذا التعديل وندرسه بدقة». وأضاف: «نريد ان نرى الصينيين يقومون بمزيد من الخطوات لتحسين سعر عملتهم لتتناسب مع قيمة السوق». ورأى محللون ان هذا التغيير يسمح بتقلب سعر الرينمينبي أو «عملة الشعب» الاسم الرسمي لليوان، وفق السوق وإن كانت بكين تواصل التحكم في سعر عملتها. وقال الخبير الاقتصادي في مؤسسة «بنك أوف أميركا - ميريل لينش»، تينغ لو، ان «حجم توسيع هامش تقلب سعر صرف العملة أكبر بقليل مما كانت تتوقعه الأسواق عند 0.7 في المئة». وأضاف «ان توسيع الهامش بنسبة يومية تبلغ واحداً في المئة يشكل مرحلة مهمة على طريق نظام لصرف العملة منضبط ومرتبط بسلة عملات في السوق». وسمحت الصين في حزيران (يونيو) بهامش تقلب نسبته زائد أو ناقص 0.5 في المئة لليوان في مقابل الدولار حول سعر مرجعي يحدده المصرف المركزي يومياً. وتتهم الولاياتالمتحدة، التي سجلت في 2011 عجزاً تجارياً قياسياً مع الصين، وكذلك يفعل عدد من الدول الشريكة للصين، منذ وقت طويل بكين بإبقاء قيمة عملتها منخفضة، ما يتسبب بخلل في ميزان المبادلات.