بكين- رويترز، أ ف ب - قال كبير الاقتصاديين في «مركز المعلومات الحكومي» الصيني، تشو باو ليانغ، ان بكين قد ترفع سعر الفائدة الأساس في الشهر الجاري، لكن استبعد أن تستأنف رفع قيمة اليوان حالياً. وقال: «أعتقد أن توسيع النطاق الذي يتحرك فيه اليوان ممكن، لكن رفعه مرة واحدة غير مرجح، وقد يربط بسلة من العملات». وتمثل تصريحات تشو انعكاساً لمناقشات مستمرة بين الباحثين والاكاديميين والمسؤولين في بكين حول تبنّي مجموعة من السياسات الملائمة في وقت معين. وأفادت مذكرة بحثية أصدرتها شركة «ايسنس للأوراق المالية» بأن الصين قد ترفع اليوان في شكل طفيف بين حزيران (يونيو) وتشرين الأول (أكتوبر) المقبلين. وأشار الخبراء الاقتصاديون جاو شانوين ومو شيان وجاو ويدونغ إلى ان الحوار الاستراتيجي والاقتصادي الصيني - الأميركي الذي سيبدأ في الصين في نهاية ايار (مايو) المقبل، والاستعدادات لانتخابات التجديد النصفي في الكونغرس الأميركي في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، قد تضع قضايا التجارة وأسعار الصرف في دائرة الضوء، وأكدوا ان «أي وقت بين التوقيتين سيكون مناسباً سياسياً للصين كي تصلح نظام اليوان». وأضافوا أن بكين قد ترفع اليوان ثانية، كما فعلت عندما رفعت سعر صرفه أمام الدولار 2.1 في المئة في تموز (يوليو) عام 2005، وقد توسع نطاق التداول اليومي لعملتها أمام الدولار. إلى ذلك، أفاد مسؤول أميركي بأن وزير الخزانة الاميركي تيموثي غايتنر اجرى مفاوضات «بناءة» حول اليوان في بكين اول من أمس، ما يعطي انطباعاً بأن قيمة اليوان سترفع قريباً، وفقاًَ لصحيفة «وول ستريت جورنال». ويذكر ان غايتنر قام بزيارة مفاجئة للصين بعد الهند، وعقد لقاء مع نائب رئيس الوزراء الصيني المكلف الشؤون الاقتصادية وانغ كيشان دام ساعة وربع ساعة في مطار بكين. ونشر بعدها كل من بكينوواشنطن بياناً مقتضباً يفيد بأن غايتنر ووانغ بحثا العلاقات الثنائية والوضع العالمي، من دون التطرّق الى مسألة اليوان تحديداً. يذكر ان واشنطن تمارس منذ شهور ضغوطاً على بكين لترفع سعر صرف اليوان المنخفض، الذي تستفيد منه الصادرات الصينية. وتأمل الولاياتالمتحدة في ان تتحرك الصين قريباً، ولو انها لا تتوقع ان تبلغها بكين باتخاذ تدابير محددة، لأن ذلك سيوحي بانها ترضخ للضغوط. ونفى المسؤول الأميركي «اي تقدم في هذا الخصوص». وظهرت مؤشرات في الايام الاخيرة الى ان الصين قد تقدم بعض التنازلات، مثل توسيع هامش تقلّب سعر صرف اليوان، المرتبط بالدولار منذ صيف عام 2008، في وقت من المفترض احتساب سعر صرفه بناء على سلة من العملات الاجنبية وان يسجل تقلبات يومية ضمن فارق محدد. وتطرّق المسؤولان ايضاً الى قلق الشركات الاميركية، التي تعتبر أنها ضحية تمييز في السوق الآسيوية، لمصلحة الشركات الصينية المحلية بحسب الصحيفة.