بدأ تاريخ دار فان كليف آند آربيلز بقصة حب عام 1895 عندما تزوجت استيلا آربيلز وهي ابنة تاجر حجارة كريمة من آلفريد فان كليف ابن صاقل حجارة كريمة ووسيط لبيع الألماس. وفي عام 1906 دفعهما شغفهما بالمجوهرات وحبهما لروح المغامرة إلى القيام بأعمال تجارية مع أخوة استيلا؛ تشارلز وجوليان ولويس، ففتحوا حينها متجراً في ساحة فاندوم 22 في باريس ضمن موقع مشهور بأناقته وفخامته – وهنا بدأت دار فان كليف آند آربيلز. لم تغير الدار هذا العنوان الذي بدأت فيه حياتها بل أصبح السمة المميزة لهذه المنطقة. وذاع صيت دار فان كليف آند آربيلز بين الطبقة المخملية في العالم، لذلك عمدت الدار إلى فتح فروع لها في أرقى المنتجعات السياحية في العالم. في عام 1930 بدأ دور الجيل الثاني لهذه الدار، فمن عام 1926 إلى 1942 أصبحت رينيه بويسانت، ابنة استيلا وألفريد، المديرة الفنية للدار التي ظهرت بصماتها الفنية وإبداعاتها على تصاميم مجموعات الدار. كما دخل أبناء جوليان آربيلز، كلود وجاك وثم أخوهما بيار الذي انضم إليهما بعد الحرب إلى عالم هذه الدار. تولى جاك إدارة المكتب الرئيسي في باريس إذ كان يتمتع بقدرة على تحمل ضغط العمل وموهبة فطرية في إدارة الأعمال، أمّا كلود وبعد زيارته للولايات المتحدة بصحبة أبيه وعمه لويس فقرر في عام 1939 فتح فرع للدار في نيويورك يتولى إدارته بنفسه، وبقي في منصب الإدارة هناك حتى عام 1990. خلال النصف الأول من القرن الماضي أطلقت الدار خبرات وتصاميم جديدة سرعان ما تحوّلت إلى رموز خاصة بها: الحقيبة النسائية الثمينة «مينوديير» Minaudière، وتقنية الترصيع السري «ميستري ستينغ» Mystery Setting التي تجعل المعدن يختفي تحت الحجارة الكريمة المرصعة، وكذلك قطعة المجوهرات القابلة للتحول «باس بارتو» Passe-Partout أو العقد المصمم على شكل سحّاب «زيب» Zip. * يستضيف متحف الفنون المعاصرة في شنغهاي – موكا شنغهاي – MOCA Shanghai معرضاً عن التاريخ الفني العريق لدار فان كليف آند آربيلز من 20 أيار (مايو) إلى 15 تموز (يوليو) 2012. [email protected]