كشف ملتقى المناهج المحلي – والذي نظمته إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية أمس بفندق الظهران الدولي- في ختام برنامجه عن رؤية تتيح مشاركة خبراء المناهج مع المعنيين بتنفيذها والأشراف الميداني عليها لتبادل الآراء والخبرات التربوية لتحسين أدواتها التعليمية، وتفعيل نقاط القوة ودعمها، وتشخيص نقاط الضعف والصعوبات وبحث حلولها ومعالجتها، ونشر ثقافة المنهج بين المعنيين، وتوحيد الأطر المفاهيمية المشتركة ذات العلاقة بالمنهج بدأ الملتقى بعرض وثائقي وتعريفي عن الملتقيات المدرسية والمحلية للمناهج وآلية التنفيذ حيث انحصرت اللقاءات في أربعة مدارس للبنين وخمسة مدارس للبنات قدم خلالها المشرف على الملتقيات سعود العبيد، رؤية البرنامج من هذه اللقاءات، والأهداف التي حملوها معهم لتطبيقها في الميدان. أعقبه عرضاً لنتائج المتلقيات المدرسية والمحلية للبنين والبنات، واستخلاص رأي المعنيين بالعملية التعليمية والتربوية من معلمين ومعلمات وطلاب وطالبات وأولياء امورهم، حيث خلصت النتائج إلى ضرورة وضع خطة زمنية لهذا المشروع، وبناء مواثيق عمل تحدد أداء الجهات الداعمة، وبرمجة مناقشة تطوير المناهج وتقويم نتائج التدريب إلى ذلك تناول المشرف التربوي عبد العزيز السلامة- في ورقة علمية- عن دور المناهج المطورة في بناء القيم وذلك عن طريق بناء حوار تطويري منظم ومتعدد الإتجاهات يتصل مباشرة بمرئيات المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات والهيئة التعليمية المدرسية والمجتمع التربوي والمجتمع الكبير . أما الحلقة الحوارية فقد أنسجمت أطروحاتها مع قيمة الأهداف العامة لمشروع التطوير، حيث تناول الدكتور سعود القاسم، وكيل كلية التربية في جامعة الدمام، قراءة واقعية حددت المفهوم من عملية التطوير وهي نشر ثقافة المنهج لدى المعنيين في المجتمع والميدان التربوي، مشيراً إلى التشخيص المنطقي والشامل والمستدام لواقع تطبيق المشروعات الإستراتيجية، والمناهج المطورة، والخطط الدراسية، وجمع المعلومات الميدانية بشأنها، والمشاركة في تقويم وتطوير الكتب الدراسية والأدلة والنشرات الداعمة لها. وقد تولى مدير الإشراف التربوي عبد الرحمن الغفيلي، من الجانب الرجالي، وسناء الجعفري من الجانب النسائي، ترتيب تتابع أرواق العمل لهذه الحلقة الحوارية التربوية، حيث طرحت الدكتورة أماني خلف الغامدي -من جامعة الدمام- بعضاً من الأماني التي تتمركز حول المدرسة والمنهج ودفع حركة الحوار العلمي والتربوي، وتوفير الفرص الثرية والمنظمة لتوظيفها داخل المدرسة والإدارة التعليمية وجاءت ورقة أحمد الخضر- المشرف التربوي- راصدة لواقع ودور الإشراف مع عملية التطوير في المناهج من خلال الميدان، والطرق الفعلية لنجاحها. كما انتقد الطالب سعيد السعيد- خلال مشاركته- جملة من المناهج المطورة بدءاً من مطالبته بتفعيل دور المدرسة ومرافقها من مختبرات ومعامل في دعم المنهج، مشيراً إلى أن معظم هذه المرافق لا تعمل بالصورة الحقيقية، كما إن المناهج في شكلها ذات أسلوب مشوّق ومحفز لكنها مليئة بالمعلومات التي قد يصعب إداركها وتشتت ذهن المتلقي منها، وأتفقت معه في الرأي أحدى الطالبات. هذا وقد تتابع تقديم أوراق العمل التربوية منها ورقة مشرفة البحوث والمشروعات فوزية المجحد، والتي كانت عن البحث العلمي في المناهج المطورة، ثم ورقة عن قصص النجاح في الميدان قدمها المعلم نذير الصفار من مدرسة أيمن بن عبيد بعنك، ومنى الزهراني من مدارس شرق الدمام. وفي الختام ألقى مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم المديرس، كلمة رحب فيها بالحضور، وأكد على توجه القيادة لتطبيق الجودة الشاملة في التعليم للوصول إلى مجتمع المعرفة ، ثم تم تكريم المشاركين واللجان العاملة في الملتقى جانب من لقاء تطوير المناهج بالشرقية الدمام | صالح الأحمد