حاول ارتكاب جريمة قتل أربع مرات، وحُوِّل إلى مجمع الأمل الطبي من خلال شرطة منطقة الرياض، لكنه بعد أسبوعين كان طليقاً يمشي في شوارع العاصمة من دون رقيب! يعاني من تخلف عقلي وراثي، بحسب أطباء، في حين يقول تشخيص آخر إن تخلفه العقلي ناتج من تعاطيه المخدرات. تخبط في التشخيص ترويه أخته، التي عانت منذ أربعة أعوام من عبارة «لا يوجد سرير شاغر» على رغم خطورة حال أخيها على نفسه وعلى المجتمع من حوله. تقول الأخت (فضلت عدم ذكر اسمها): «منذ عام 1428 ه وأنا أعاني من أسطوانة عدم وجود سرير شاغر»، وتضيف: «يدخل أخي إلى المجمع ثم يخرج، من دون جدوى، وسط تخبط حالات التشخيص، فأحدهم يقول إنه يعاني من تخلف عقلي وراثي، وآخر يقول إن ما به من تأثير المخدرات، ولا تشخيص دقيقاً حتى اللحظة، ولا علاج ينهي مأساته المرضية». وتتابع: «بحسب تقارير الشرطة فإن أخي ضبط في أربع محاولات للشروع بالقتل، حول بعدها إلى المجمع لفترة بلغت أسبوعين تقريباً، لأفاجأ بأن المجمع أخرجه بعدما توقف عن معالجته، لأجده واقفاً عند باب المنزل!». وتتساءل: «كيف يحدث هذا في مجمع طبي يعد المسؤول الأول عن علاج مثل هذه الحالات؟»، مشيرة إلى أنهم أخبروها أن دورهم ينصب في تصفية دمه من المخدرات فقط». لم تتوقف الأخت عن محاولة إيجاد علاج لأخيها بعد أن خذلها المجمع، تقول: «لم نقف عند هذا الحد، اتجهت إلى إمارة منطقة الرياض بعد إخراجه من المجمع، لأطلب فترة تمديد لتنويمه مرة أخرى، وعليه قامت الإمارة باستفسار عن وضع الحال، ومدى إمكان بقائها في المجمع، ليأتي الرد سلبياً، ومتجرداً من القيم الإنسانية، إذ ذكر تقرير المجمع أن الحال مستقرة، ولا تحتاج التنويم». وتتابع: «نحن لا نود الإبقاء على أخي داخل المجمع والتهرب من مسؤوليته، بل نود علاجه، فهل المجمع عاجز عن ذلك؟».