«خرج كما دخل، وكأن شيئاً لم يكن» هكذا يبدأ ولي أمر أحد الحالات التي راجعت المستشفى في رواية قصة ابنه، يقول: «يعاني ابني من اضطراب نفسي، أدخلناه المجمع، ثم خرج، لكن لم يتغير شيء، وحالته لم تتحسن». الشيء الوحيد الذي تغير، أنه بات يقضي بعض الوقت خارج المنزل، كما يقول والده «لكنه في ساعة متأخرة من الليل أضرم النار داخل المنزل وبدأ بتوجيه سيل من الاتهامات والعدائية لإخوته، ونفى ارتباطهم به بأي علاقة». ويتابع: «هرعت أجهزة الدفاع المدني إلى المنزل، واحتجز الابن وأجبر على دخول المجمع مرة أخرى، لكننا نعلم في قرارة أنفسنا أنهم لن يحدثوا أي تغيير».