رصد وفد من هيئة حقوق الإنسان أثناء جولة ميدانية في السجن العام وإصلاحية العاصمة المقدسة خلال زيارة استمرت ثماني ساعات أخيراً، جملة من الشكاوى للنزلاء أبرزها تكدسهم في العنابر بشكل يزيد على الطاقة الاستيعابية، وعدم ترتيب «يوم عائلي» يلتقون من خلاله بأفراد أسرهم أسوة ببقية السجون في مناطق المملكة، وعدم توفير ما يحتاجون من مستلزمات شخصية وملابس. وبين وفد هيئة حقوق الإنسان أن من أبرز مطالب نزلاء السجن العام في العاصمة المقدسة تمكينهم من إجراء الوكالات الشرعية في أمورهم الحياتية المختلفة بأسرع وقت، وتلافي تأخر وصول معاملاتهم من الجهات المعنية إلى إدارة السجن. وتذمر نزلاء السجن العام، بمن فيهم النساء، من سوء التكييف داخل العنابر، ومستوى الإعاشة وخصوصاً وجبة يوم الخميس. وطالب الوفد من إدارة السجن العام بالتأكيد على ضرورة التزام المتعهد بشروط العقد وعلى إدارة السجن المتابعة، مثمناً جهودها في تصنيف النزلاء موضوعياً مما يساعد على توفير جو ملائم وقدرة السجن على متابعة برامج الإصلاح. وأفاد الوفد بأن الهدف من الزيارة تمثل في التعرف على أي تجاوز لمدد التوقيف أو تأخر المحاكمات، وحالة السجناء المعيشية والصحية وما يقدم لهم من خدمات أو رعاية حددتها لائحة السجون ودور التوقيف، خصوصاً في ما يتعلق بمعاملة السجن لهم. وكذلك الاطلاع على بيئة السجن وملاءمتها لأداء السجن دوره الإصلاحي، وتنفيذ جميع برامج الأنشطة التوعوية والتأهيلية، ومعرفة أوضاع السجينات عموماً ومن تتعرض لأي نوع من العنف بعد خروجهن من السجن، واستيفاء البيانات والمعلومات لإعداد الدراسة المنفذة من الهيئة ضمن قرار مجلس الهيئة في هذا المجال. وأشار الوفد إلى أن الجولة الميدانية للقطاعات الأمنية في العاصمة المقدسة شملت العنابر كافة داخل السجون، إضافة إلى زيارة إدارة المباحث الإدارية للوقوف على حالات التوقيف.