اتهمت دمشق امس «جوقة اعداء سورية» بالاستمرار في «التحريض والتشويش» بهدف إفشال خطة المبعوث الدولي كوفي انان، مع اشارتها الى مواصلة موسكووبكين «مواقفهما الأخلاقية الداعية لحل الأزمة في سورية». وبثت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) امس: «في الوقت الذي أكدت فيه الحكومة السورية التزامها بتنفيذ خطة أنان لحل الأزمة السورية، تجاوزت دول الاستعمار القديم - الجديد التي تشن باستخدام بعض الأنظمة التابعة لها بالمنطقة عدواناً مستمراً على سورية، الوقائع الموجودة على الأرض وبنود مهمة أنان التي سبق لها أن وافقت عليها في مجلس الأمن الدولي، لتدخل مرحلة التكهنات والتوقعات التي تفضح مراميها ورغباتها في عدم التوصل إلى حل سياسي سلمي للأزمة في سورية». وزادت ان إعلان وزارة الدفاع السورية قبل يومين «وقف قواتنا المسلحة الباسلة لمهماتها الناجحة في مكافحة الأعمال الإجرامية للمجموعات الإرهابية المسلحة وبسط سلطة الدولة على أراضيها، أفقد أطراف العدوان على سورية صوابها، فكثفت من التصريحات التحريضية والمشككة التي بدأت بإطلاقها منذ إعلان سورية القبول بخطة أنان للتشويش على هذه الخطة، رغم أن أنان أكد في أكثر من مناسبة حرصه على إنجاز مهمته وإيجاد حل سياسي تعددي - ديموقراطي للأزمة في سورية، مع ضمان احترام سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها لتحقيق طموحات السوريين من خلال حوار سياسي شامل بين الحكومة ومختلف أطراف المعارضة والمجتمع السوري كاملاً». وأشارت «سانا» الى تصريحات المندوبة الأميركية في نيويورك سوزان رايس «التي أطلقت النار على خطة أنان حتى قبل أن تبدأ» والى اطلاق وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون «تصريحات تحريضية للمعارضة السورية وأذرعها الإرهابية المسلحة للاستمرار في أعمالها الإجرامية». وزادت: «تأكيداً على انخراط كبير للديبلوماسية الفرنسية في الحملة العدائية الغربية المحمومة على خطة أنان والحكم عليها بأنها فشلت حتى قبل عرضها قلل (وزير الخارجية الفرنسي) ألان جوبيه من فرص نجاح مهمة أنان في تعبير فاضح عن مراميه وآمال حلفائه الذين لم يوفروا فرصة أو مناسبة لتشويه مهمة أنان ولا سيما خلال مؤتمر أعداء الشعب السوري في اسطنبول لعرقلة التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية». وبعدما أشارت الى مواصلة بكينوموسكو «مواقفهما الأخلاقية الداعية لحل الأزمة في سورية والعمل على التركيز لتأمين تطبيق خطة أنان وإنجاحها وأن يتم التقيد بوقف اطلاق النار من قبل جميع الأطراف»، اشارت الى «انضمام» وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ إلى «جوقة المحرضين للمجموعات الإرهابية المسلحة من أجل الاستمرار في جرائمها وإرهابها ضد الدولة السورية وذلك من باب إعطاء الوعود لهذه المجموعات بإعادة موضوع الأزمة السورية إلى مجلس الأمن الدولي». وختمت «سانا» انه: «في المحصلة إن الحملة الغربية والخليجية المحمومة ضد مهمة أنان التي تتحدث عن فشل الخطة حتى قبل عرضها تكشف عن نوايا هذه الدول وعدائيتها لسورية ومحاولة ضرب استقرارها والعمل على نسف أي جهود لإيجاد حل سياسي للازمة، ناهيك عن رفضهم لجميع النداءات والدعوات للضغط على المعارضة السورية لوقف عملياتها الإرهابية التي تستهدف المدنيين والانخراط في حوار وطني شامل».