أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن «لغة القتل والدمار التي تتقنها المجموعات الإرهابية ومن يدعمها، تدل على عدم اكتراثها بالإصلاح والديموقراطية وتصميمها على إفشال الحل السياسي». وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن وزارة الخارجية والمغتربين وجهت «رسالة تتعلق بالأعمال الإرهابية المجرمة» التي شهدتها مدينتا دمشق وحلب خلال يومي السبت والأحد إلى كل من رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي ورئيسة مجلس حقوق الإنسان والمفوضة السامية لحقوق الإنسان. وجاء في الرسالة أن «الإرهاب استهدف البيوت الآمنة والأحياء المستقرة في مدينة دمشق، حيث ذهب ضحية العمليتين الإرهابيتين 27 شهيداً بينهم 3 أشلاء و140 جريحاً بعضهم في حالة خطرة. كما جاءت العملية التفجيرية في حلب صباح يوم 18 آذار(مارس) استكمالاً لهذا المخطط الدموي الإرهابي، حيث يواصل الإرهابيون التكفيريون ومن يقف معهم ويساندهم بالمال والسلاح علناً أعمالهم الإرهابية تنفيذاً لمخطط تآمري يستهدف سورية وشعبها ومؤسساتها». وأشارت إلى أن «سقوط عشرات القتلى والجرحى من السوريين الأبرياء ضحايا لهذا الإرهاب الذي يتم بدعم خارجي تؤمنه أطراف إقليمية ودولية معروفة أعلنت في شكل فاضح عن تقديمها المال والسلاح للمجموعات الإرهابية والمتطرفين الآخرين، يعتبر تحدياً صارخاً لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب الدولي والقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي». وتابعت أن هذه «الأعمال الإرهابية والتحريض الإعلامي الذي يشجع على ارتكابها، جاءت بعدما خرج ملايين السوريين إلى ساحات سورية يوم 15 آذار الماضي، ليؤكدوا دعمهم وتأييدهم للإصلاحات التي طبقتها سورية منذ اندلاع هذه الأحداث قبل عام. كما أنها (الأعمال) تأتي بعد أن بدأ المبعوث الأممي كوفي أنان جهوده الديبلوماسية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية بعيداً من لغة التهديد والتدخل الأجنبي وقبول سورية لمهمة السيد أنان ورفض الأطراف المعارضة للمهمة أو وضع العراقيل الكثيرة بهدف إفشالها»، قبل أن تعتبر أن «لغة القتل والدمار التي تتقنها هذه المجموعات الإرهابية ومن يدعمها، تدل على عدم اكتراثها بالإصلاح والديموقراطية وتصميمها على إفشال الحل السياسي الذي بدأت ملامحه تلوح في الأفق ولم يكن غريباً إطلاقاً أن نستمع إلى أن التفجيرات التي شهدتها مدينتا دمشق وحلب وتدمير المنظمات الإرهابية المستمر للبنى التحتية التي بذل الشعب السوري إمكانات هائلة لبنائها تدل بكل وضوح على أن الإرهاب المدعوم من الخارج بعد توفير المال والسلاح واستقدام الإرهابيين من العديد من الدول بعد تدريبهم فيها قد فشل في تحقيق أهدافه بسبب صمود سورية وشعبها الذي كشف أبعاد المؤامرة وانتقل بتصميم لا مثيل له لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن».