مع دخولها مرحلة الإنتاج في الصيف المقبل، ستصبح كاديلاك XTS السيدان الفخمة المجددة كلياً أوّل سيارة تستخدم الاستشعار المحسوس والموجّه، وذلك على شكل اهتزازات لقاعدة مقعد السائق، للتحذير من أخطار الاصطدام خلال القيادة وركن السيارة في الموقف. فمقعد السلامة الذي انضمّ إلى لائحة ابتكارات كاديلاك المسجّلة، يولّد اهتزازات منتظمة على الجانب الأيمن أو الأيسر للمسند السفلي بهدف تنبيه السائق إلى الأخطار المحتملة كالخروج عن المسار أو الانحراف نحو أجسام قريبة خلال ركن السيارة في الموقف. أمّا الأخطار الآتية من الأمام أو من الخلف، فتصدر اهتزازات على جانبي المقعد معاً. ويعمل هذا النظام بالتناغم مع وسائل تنبيه مرئيّة أخرى، وتظهر الأبحاث قدرته على تركيز عناية السائق على الجهة الصحيحة للأخطار المحتملة بسرعة وسهولة. وأوضح ريموند كيفر، المسؤول الفنّي عن السلامة النشطة لدى جنرال موتورز، أن «المسألة مماثلة لمن يلامس كتفك من أجل أن يلفت انتباهك. فاستخدام الاستشعار الملموس للتنبيه إلى الجهة التي يأتي منه خطر الاصطدام يقدّم أسلوباً فعّالاً وبديهياً يتميّز عن معلومات الاستشعار المرئية والمسموعة التي اعتادها السائقون». وتتوافّر مقاعد السلامة في حزمتي «توعية السائق» و»مساعدة السائق» من كاديلاك، اللتين تضمّان مجموعة من أنظمة السلامة النشطة المصمّمة لمساعدة السائقين على تفادي الحوادث. وتشتمل حزمة «توعية السائق» التي ستكون متوافرة عند إطلاق كاديلاك XTS في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل في الشرق الأوسط، على منبّه للاصطدام الأمامي وإنذار للخروج عن المسار وآخر للمنطقة الجانبية «العمياء» فضلاً عن منبّه للسيارات في الخلف. أمّا حزمة «مساعدة السائق» التي ستتوافر في كانون الأول (ديسمبر)، فتستخدم مقعد السلامة إلى جانب أنظمة التثبيت المتكيّف للسرعة والاستعداد التلقائي للاصطدام وأنظمة الفرملة التلقائية الأمامية والخلفية. وستكون الحزمتان متوافرتين السنة المقبلة في طراز السيدان الفخم كاديلاك ATS، وطراز الكروس أوفر الفخم كاديلاك SRX. وأشار كيفر إلى أنّ أبحاث جنرال موتورز أظهرت قدرة المقعد على توجيه انتباه السائق إلى موقع خطر الاصطدام بأسرع وبدقّة أكبر من المنبّه الصوتي، موضحاً أن «التنبيه الاهتزازي قد يساعد أيضاً السائقين الذين لا يسمعون التحذير الصوتي جيّداً، إمّا بسبب ضعف سمعهم أو بسبب اختلاط أصوات الضجيج من حولهم. كما قد يفضّله السائقون والركّاب الذين تزعجهم أصوات التحذير، فيعطلون بالتالي أجهزة تفادي الاصطدام. وما لا نريد حدوثه إطلاقاً هو تعطيل السائقين التجهيزات التي تعزّز سلامتهم». ويعمل مقعد السلامة مع تشكيلة من أدوات الاستشعار والكاميرات التي تزوّد بها السيارة، والتي تساهم «بذكاء» في اتخاذ القرار بتشغيل التنبيه الاهتزازي. فمثلاً، لا ينطلق التحذير من الخروج عن المسار عندما تكون إشارة الانعطاف قيد التشغيل. ويمكن اختيار اهتزازات مقعد السلامة من قبل السائق، من خلال قائمة داخل السيارة، لاستبدال التحذيرات الصوتية المستخدمة إجمالاً من قبل معظم صانعي السيارات. وستكون مقاعد السلامة متصّلة أيضاً بنظام XTS للمساعدة على ركن السيارة ومنبّه السيارات في الخلف، من أجل تسهيل إخراجها من المواقف الضيّقة. وعبر استخدام الكاميرات الخارجية، يمكن للسائقين رؤية السيارة من الخارج وإرشادات الركن الديناميكية على شاشة LCD البالغ قياسها 8 إنشات والموضوعة في الكونسول الوسطي. وعند رجوع السيارة إلى الخلف، يصدر المقعد اهتزازات سريعة على الجانبين في حال استشعار جسم ما خلف السيارة مباشرة، ثم يصدر اهتزازات متكرّرة عند الاقتراب من الجسم أكثر. في المقابل، يبحث نظام التنبيه من الخلف عن أي حركة مرور تقترب خلف السيارة وينبّه السائق إليها من خلال إصدار اهتزازات على الجهة اليمنى أو اليسرى.