العقدة البيزنطية - لن ننسى القسطنطينية تعليقاً على موضوع حازم صاغية «مسيحيّون ضدّ السنّة» (8/4/2012): - يقال إن جنود محمد الفاتح الذين حاصروا القسطنطينية عام 1453 تمهيداً لفتحها، الذي حُدد تاريخياً بأنه كان نهاية العصور الوسطى وبداية العصر الحديث، يقال انهم قد عثروا على ضريح ابو ايوب الانصاري الذي شارك في حصارها الاول إبان عهد معاوية بن ابي سفيان مؤسس الخلافة الاموية. ولكم كان لهذا الاكتشاف، بالإضافة إلى حديث الرسول الكريم المنسوب الى احمد بن حنبل، عن قائد اسلامي سيفتح بلاد الروم وينهي القسطنطينية، من أعظم الاثر على الجنود، الذين نقلوا المراكب عبر البرزخ الارضي واستطاعوا في فترة قصيرة فتح القسطنطينية وتحويل كنيستها الكبرى أيا صوفيا إلى مسجد للمسلمين بأمر من السلطان نفسه. لم ينس المسيحيون الشرقيون والغربيون سقوط روما الثانية في ارض الشرق، ورغم الانتقام الشديد الذي قاموا به ضد الامبراطورية العثمانية بعيد انتهاء الحرب العالمية الاولى، فإنهم في النهاية ارتضوا دعم أتاتورك. قد يعكس موقف المسيحيين المشرقيين، كما تم الاعلان عنه، الخوفَ من مستقبل مظلم شاهدوا نموذجاً منه في العراق بعد الاحتلال الاميركي، ولا يمكن فهم سلوك المسيحيين في المشرق على تنوعهم من الثورات العربية الحديثة الا من هذا الثقب... بالطبع لا نتحدث هنا عن المسيحيين الحداثيين الذين تشربوا المفاهيم الحضارية لتطور الانسانية ومشاريعها في اقوالهم وأفعالهم ومشاريعهم، فأغنوا المنطقة وأهلها دوماً بكل ما هو نيِّر وخير من هذا الكون، وأغنوها أيضاً بالفنون والعلوم ومشاريع الحداثة المدنية، ولكن عن بعض الدوائر التي ما فتئت منذ وجودها في هذا الشرق تنظر الى مكوناته الاخرى بكل ريبة وخوف، فينتج عنهما كل ما يسيء الى أبناء هذه المنطقة ومحاولة تقدمهم في المسار الحضاري البشري العام. خالد جمال اختيار يرضي جميع الأطراف تعليقاً على خبر «مصر: انتقادات من مرشحين وقوى ثورية لدخول سليمان حلبة المنافسة على الرئاسة» (الحياة 8/4/2012): - ليس ذنب السيد عمر سليمان أن اختاره الرئيس المخلوع في وقت حرج ليكون نائباً له، كما انه لن يكون مثل الرئيس السابق، بمعنى انه لن يخرج بثورة اخرى ولكن من الممكن ان يترك السلطة بعد انتهاء الفترة الرئاسية لجنرال آخر، وهو أيضاً سيكون رئيساً غير محظوظ، لأن مصر تعاني مشاكل من كل نوع، خاصة في الاقتصاد، فإذا لم يستطع حلها سيصبح لدى الشعب المصرى اقتناع بأن العسكرين لا يصلحون للحكم. ولكن افضل ما فيه انه سيكون مقبولاً من إسرائيل والغرب وأميركا وأيضاً العرب، لأنه لن يزج بمصر في نزاعات عسكرية. ولكن نتمنى ان يكون بالذكاء الذي نعهده فيه، بمعنى ألاّ يدخل في نزاعات داخلية مع القوى المختلفة مثل الإخوان وغيرهم، فإذا مرت فترة رئاسته من دون نزاعات داخلية وخارجية، سيكون افضل رئيس لمصر في هذه الفترة. رأفت سليمان