يدشن وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، الاثنين المقبل، مؤتمراً عالمياً تنظمه جامعة الدمام، بعنوان «الإسلام والسلام». ويشارك في المؤتمر الذي يُعقد خلال الفترة من 24 إلى 25 جمادى الأولى الجاري، باحثون ومتخصصون، محليون وعالميون، يزيد عددهم عن 130، من 21 دولة عربية وأجنبية. ويسلط المؤتمر الضوء على أهم المواضيع المطروحة على الساحة العالمية في موضوع «السلام»، ويستعرض أبحاث علمية متعلقة بالسلام، من جوانب إنسانية، واجتماعية، وفكرية، واقتصادية، وبيئية. وقال مدير الجامعة الدكتور عبدالله الربيش: «إن المؤتمر، الذي ينظمه قسم الدراسات الإسلامية في كلية الآداب، يأتي ضمن دور الجامعة في خدمة المجتمع، وإبراز الوجه الحقيقي للإسلام، الذي يتميز بالتسامح والتقارب ويبتعد عن العصبية، والذي يأتي بدوره ضمن التوجه العام للمملكة»، مبيناً أنه يُشارك في المؤتمر «علماء ومفكرون على مستوى الوطن العربي، يُعدّ تواجدهم في هذا المحفل فائدة علمية جمة، من خلال أطروحاتهم، والأوراق العلمية التي ستُقدم خلال فترة المؤتمر». وأضاف الربيش، «تسعى جامعة الدمام، من خلال هذا المؤتمر والمؤتمرات المقبلة، إلى رفع المستوى العلمي، وإيصال الفائدة العلمية للجميع، من خلال بحور العلم من شتى بقاع العالم، في جميع التخصصات الطبية والعلمية والأدبية وغيرها من العلوم». بدورها، قالت عميدة كلية الآداب الدكتورة مها بنت بكر: «إن عقد هذا المؤتمر، يتماشى مع رؤية القيادة لإبراز موقف الإسلام من قضايا الساعة المتصلة بالسلام»، متوقعة «حضوراً كبيراً لفعاليات المؤتمر. وتشمل الجهود العلمية المقدمة في المؤتمر مشاركة الدكتورة الأميرة سارة بنت عبد المحسن بن جلوي، والدكتورة نورة السعد، والدكتور عبد الرحمن العشماوي، إضافة إلى مدير المركز الإسلامي في بلجيكا، والأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، والمفتي العام لقارة أستراليا». ويهدف المؤتمر إلى التأكيد على أن «الإسلام دين سلام، روحي ونفسي واجتماعي وسياسي واقتصادي، يشمل كل أوجه الحياة ومناحيها، وإيضاح أن السلام في الإسلام ليس خاصاً بالمسلمين فقط، بل يشمل كل من عاش في كنف أرض انتشر فيها هذا الدين. وإثبات أن الإسلام، باعتباره دين سلام، يتحول إلى صيغة حياة ونمط وجود، ودراسة الدين والفكر الإسلاميين دراسة متعمقة، لإبراز أنه دين سلام، وتصحيح الأفكار الخاطئة والصور النمطية المتصلة بالتكفير والعنف والإرهاب، ونقضها بالأدلة القطعية، إضافة إلى التركيز على ما في هذا الدين الحنيف من قيم ومفاهيم إنسانية خالدة، مثل: الحب، والطهارة الروحية، والتعاون، والتكافل، والتراحم. والسعي إلى تبيين رأي الإسلام فيما استجد من قضايا عالمية معاصرة، وبخاصة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وربط الفكر الإسلامي المعاصر في المشاغل الإنسانية العالمية المستجدة، واقتراح حلول شرعية لها، والمساهمة في النهوض بالإنسانية جمعاء، مما تردت فيه من أهوال وأزمات عبر السلام الذي يبثه الإسلام». ويناقش المؤتمر علاقة الإسلام بالسلام، كون الإيمان والأمان والإسلام والسلام مصطلحات تتجانس لغوياً، وتتشابه مفهوماً، بصفتها مبادئ تحتاج إليها الإنسانية جمعاء، عقدياً وفكرياً واجتماعياً واقتصادياً وسياسياً.