توقع رئيس الكنيست الإسرائيلي القطب في حزب «ليكود» الحاكم رؤوفين ريبلين أن يضطر رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو إلى تقديم موعد الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية العام المقبل إلى خريف هذا العام، وذلك حيال «العثرات الكثيرة» التي تنتظر حكومته في الدورة الصيفية المقبلة للكنيست، في مقدمها التجاوب مع طلب المحكمة العليا تغيير القانون الذي يمنح الشباب اليهود المتدينين «الحرديم» إعفاءً من الخدمة العسكرية بحجة أن «توراتهم إيمانهم»، بالإضافة إلى الخلاف المتوقع بين أحزاب الائتلاف الحكومي حول الموازنة العامة للعامين المقبلين. وكانت أوساط قريبة من نتانياهو توقعت أن يبادر الأخير إلى إجراء انتخابات مبكرة لإدراكه حجم المسألتين المذكورتين وأبعادهما على مصير الائتلاف الحكومي، وأنه يريد استغلال ارتفاع شعبيته وشعبية حزبه في استطلاعات الرأي الأخيرة ما يتيح له تشكيل حكومة جديدة متحررة بعض الشيء من قيود شركائها، إلا أن نتانياهو نفى هذه الأنباء بالقول إن الانتخابات ستجري في العام المقبل. ويتوقع أن تكون مسألة إعفاء «الحرديم» من الخدمة العسكرية الإلزامية في صلب أعمال الدورة الصيفية، وذلك مع اقتراب انتهاء المهلة التي حددتها المحكمة العليا للحكومة للبت في هذا الملف. وبينما يطالب العلمانيون، وعلى رأسهم حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني المتشدد، بإلزام كل من يبلغ الثامنة عشرة من عمره، من العلمانيين والحرديم والمواطنين العرب على السواء، بخدمة عسكرية أو «خدمة وطنية»، يهدد حزبا الحرديم الشريكان في الائتلاف الحكومي «شاس» و «يهدوت هتوراه» بأزمة ائتلافية في حال تم إلزام «الحرديم» بالخدمة العسكرية. كما تطرق ريبلين، في حديثه لصحيفة «معاريف» إلى العاصفة المتوقعة مع طرح «القانون الأساسي: التشريع» الذي يقيّد تدخل المحكمة العليا في قوانين تبدو لها غير مناسبة ولا تضمن المساواة وحقوق الإنسان. وأشار إلى الخلافات الكبيرة داخل الحكومة بين مؤيد ومعارض لهذا القانون، ما من شأنه أن يؤدي إلى أزمة ائتلافية حقيقية. وتابع ان ملف «الحرديم» والموازنة العامة «والمسائل الاجتماعية المختلفة، إضافة إلى الانتخابات في الولاياتالمتحدة ستحض نتانياهو على تبكير الانتخابات لتكون هذه المسائل من ورائه لا أمامه».