أعلنت السلطات الفيليبينية أمس، أن جماعة «أبو سياف» الإسلامية المتطرفة قتلت 19 شخصاً، انتقاماً من عشيرتهم لدعمها جهود الحكومة لنشر الاستقرار في أقصى جنوب البلاد الذي تقطنه غالبية مسلمة. وقال الجنرال مارتن بنتو إن حوالى 50 مسلحاً من «أبو سياف» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، هاجموا موكباً من سيارات كان ينقل أشخاصاً إلى احتفال بعيد الفطر خارج بلدة تاليباو في جزيرة جولو، وقتلوا 19 منهم. وأشار مسؤول عسكري آخر الى أن الضحايا ينتمون الى عشيرة كانت تساند جهود الحكومة لإحلال السلام في المنطقة، عبر تزويدها معلومات عن الانفصاليين، معتبراً أن المكمن بمثابة انتقام. وأضاف: «واضح أن المعلومات التي قدمها المدنيون ألحقت ضرراً بالمتمردين». وكانت الحكومة الفيليبينية أبرمت في آذار (مارس) الماضي اتفاق سلام مع «جبهة تحرير مورو الإسلامية»، أبرز جماعة انفصالية، لتنهي نزاعاً دام 45 عاماً وأدى إلى مقتل 120 ألف شخص وتهجير مليونين وعرقلة النمو الاقتصادي في الجنوب. لكن الحكومة رفضت التفاوض مع جماعة «أبو سياف» الأكثر عنفاً، والتي تحمّلها مسؤولية عمليات قطع رؤوس واحتجاز رهائن وتفجيرات وخطف، وأدرجتها الولاياتالمتحدة على قائمة التنظيمات الإرهابية.