شدد المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ على ضرورة تصحيح المفاهيم الخاطئة المنتشرة في أوساط الأبناء العازفين عن الزواج، موضحاً أن الزواج أمان للمجتمع دينياً واجتماعياً ونفسياً وصحياً واقتصادياً «وفي كتاب الله وسنة نبيه عليه السلام ما يؤكد على تلك الدلالات». وثمن المفتي إطلاق الجمعية الخيرية للزواج والتوجيه الأسري بجدة لحملة «الزواج أمان»، معتبراً أنها تحمل في طياتها قيماً ومفاهيم يجب تعزيزها في حياة الفرد والمجتمع والعمل. وقال إن للزواج مكانة رفيعة في الإسلام وهو سنة الحياة واستمرار النوع البشري حتى يرث الله الأرض ومن عليها «فالزوجان بعضهم سكن لبعض وأنس وتعاون في ما بينهما لبناء بيت تغمره السعادة، وكذلك له أثر عظيم في إرواء الغريزة بالطرق الشرعية، لأن الشرع لم يأت لكبت تلك الفطرة بل أقرها ونظمها التنظيم العادل بعيداً عن الرذائل والانحراف ووساوس الشيطان». وأكد أن جهود الجمعية الخيرية للزواج والتوجيه الأسري في جدة عظيمة في تحصين الشباب والفتيات وتأهيلهم بدورات متخصصة، إضافة إلى تنظيمها برنامجاً لتعزيز وبث القيم التي تسهم في استقرار الأسرة والمجتمع. يذكر أن الجمعية الخيرية للزواج والتوجيه الأسري في جدة جمعية متخصصة في كل ما من شأنه بناء أسرة سعيدة من خلال مساعدة الشباب المحتاج الراغب في الزواج وتأهيلهم لحياة أسرية مستقرة، وذلك بإلحاقهم ببرامج متخصصة. كما تسعى إلى الإسهام في القضاء على «العنوسة»، وتحقيق التكافل الاجتماعي من خلال دراسات وكادر بشري مؤهل يسهم في التوفيق بين الراغبين في الزواج من الجنسين.