اعتبرت إدارة نادي الوحدة في بيان جديد أصدرته أمس بشأن قضيتها ضد الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن مؤتمر اللجنة القانونية المنعقد أول من أمس بجدة برئاسة ماجد قاروب كرر الكثير من المغالطات التي تضمنها بيانها السابق بتأكيده أن المحكمة الرياضية أصدرت قراراً بعدم الاختصاص دون النظر في الموضوع، مبدية استغرابها من تجاهل اللجنة القانونية لهذه المعلومة المهمة، وأشار البيان الذي أوضح الوحداويون أنه سيكون الأخير في هذه القضية، إلى أن النادي "ما كان يتمنى إطلاقاً الدخول في مرحلة البيانات الإعلامية في ظل وجود الأمير نواف بن فيصل على رأس هرم الرياضة في بلادنا والكفيل بإحقاق الحق دون الحاجة لأي بيانات"، و"الاكتفاء بالبيان التوضيحي السابق إلا أننا تفاجأنا بما تضمنه مؤتمر قاروب بتكرار تلك المغالطات وقبل ذلك نشرها أيضاً، وإيهام الرأي العام بأن الوحدة هو من رفض التوقيع على وثيقة التحكيم والإساءات الشخصية لمحاميها المعتمد لدى محكمة التحكيم بول فضل الله وكذلك المستشار القانوني في القضية المحامي خالد أبو راشد". وأوضح البيان أنه "تم التطرق إلى خطاب نادي الوحدة المؤرخ في 27 /6 /1432ه الذي شكر فيه النادي الأمير نواف بن فيصل واختتم خطابه بطلب العلم والإحاطة وبالتالي يكون نادي الوحدة لم يطلب التحكيم والموافقة عليه حسب إدعائهم، إلا أنه وللأسف لم تتم الإشارة أيضاً إلى خطاب الوحدة اللاحق الذي تم تقديمه للرئيس العام بطلب التحكيم الأمر الذي يثبت للجميع، كيف تتم الإشارة إلى بعض الخطابات وإخفاء بعضها الآخر لتبرير رفضهم للتحكيم، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل قامت مطبوعة إعلامية متخصصة في الرياضة التي تم تسريب كافة الخطابات الرسمية لها بنشر جزء من نص الخطاب الصادر من قبل الاتحاد السعودي المؤرخ في 12/ 8 /1432ه الذي يقضي بالسماح للوحدة بالذهاب لمحكمة التحكيم الرياضية مباشرةً ودون أن تشير إلى بدايته، ولسبب واضح أن الخطاب جاء مخالفاً لما نشرته وتتفاخر بأن نادي الوحدة ومحاميها لم يأخذا بتوجيهاتها فكان الخطاب أبلغ رد عليها وتأكيداً على عدم صحة ما نشرته والذي جاء مخالفاً لتوجيهات الأمير نواف سواء في هذا الخصوص أو من خلال العناوين التي نشرتها سابقاً من أن محكمة التحكيم حكمت بتثبيت هبوط نادي الوحدة"، وأضاف البيان "فيما يتعلق بتكرار تهمة أخطاء الترجمة، نأمل الاطلاع على صيغة الخطاب السابق وهو باللغة العربية ليكون حكماً ونتساءل، هل صيغته تؤكد أننا لم نحصل على موافقة مباشرة وغير مشروطة وأن توجهنا يجب أن يكون عبر الفيفا أولاً كما زعمت اللجنة القانونية أم أنها موافقة واضحة وصريحة بالتوجه إلى محكمة التحكيم الرياضية؟ وهل تحتاج ترجمة هذه الصيغة إلى أي تعديل أو تحرير؟ وأليست هذه الصيغة أبلغ رد لدحض كل ما تطرقوا إليه من عدم حصولنا على الموافقة كما ورد في مذكرتهم المقدمة إلى محكمة التحكيم وأنه يجب علينا التوجّه إلى الفيفا أولاً وترجمة مداخلة الرئيس العام التلفزيونية وغيره"، وزاد "زعموا في المؤتمر لتبرير مخالفتهم لتوجيهات الأمير نواف الواضحة والصريحة أن نادي الوحدة هو من رفض التوقيع على وثيقة التحكيم وأن محامي الاتحاد بذلوا الجهود لإقناعنا دون جدوى أي أن نادي الوحدة ذهب إلى محكمة التحكيم ليرفض التحكيم، في حين أن حقيقة الأمر أننا رفضنا شروطهم التي توجب علينا الإعتراف بخطأ كل ما قدمناه والاعتذار للأمير نواف والاعتذار لموظفيه، ونشر تلك الاعتذارات لدى المحكمة في بيانها وكذلك نشر تلك الاعتذارات مُجدداً لدى الصحافة وسداد كافة أتعاب محاميهم الأوروبيين، وأن قبول ذلك شرطاً حتى يقبلوا هم بالتحكيم بمخالفة واضحة وصريحة لتوجيهات وخطاب الأمير نواف بالتوجه إلى محكمة التحكيم دون شرط أو قيد فرفضوا التحكيم ودفعوا بعدم الاختصاص وهاهم الآن يحاولون تبرير مخالفتهم لتوجيهاته بأعذار وقلب للحقائق كان لزاماً علينا كشفها والرد عليها"، و"ورد في المؤتمر أن محامي الاتحاد السعودي وقانونييه كلهم ثقة في كسب قضيتهم فيما لو نُظرت لدى المحكمة فهل أفعالهم العملية بالانسحاب ورفض التقاضي يتوافقان مع ما زعموه؟ وهل الواثق من الفوز يتمسك بالانسحاب؟ وتطرق المؤتمر إلى سيل من أدلة ادعوها وإجابتنا على ذلك أن كل ما أشاروا إليه في هذا الشأن لم يُنظر أساساً ولم يُحكم به لرفضهم التقاضي، كما اختتم المؤتمر بأن الغرض منه إعطاء الدروس والتثقيف، ونجيب أن الدروس في الانسحاب ورفض التقاضي أمام نادي الوحدة ومخالفة توجيهات الأمير نواف لسنا في حاجة إليها". وأوضح البيان أن التسريبات التي تمت بشأن الخطابات الرسمية التي تم إرسالها وقيدها لدى الاتحاد السعودي لكرة القدم من قبل رئيس النادي جمال تونسي وكذلك من قبل المستشار القانوني خالد أبو راشد ونشر صورها لدى تلك المطبوعة "أمر مخالف للقوانين والأنظمة وكلنا ثقة في أن الأمير نواف لن يقبل بذلك، وفيما يتعلق بما صرّحت به تلك المطبوعة بهذا الشأن فنجيب بأن عليها أن تكون أكثر حرصاً في تحري المصداقية والحقائق في النشر"، واختتم البيان الوحداوي بالتأكيد أن كل ما ورد في بيانهم مثبت بالمستندات وأنه سيكون الأخير للرد على ما ورد من مغالطات، وتأكيداً على ثبوت موقف النادي القاضي بالتوجّه إلى محكمة التحكيم الرياضية للمطالبة بحقوقه وفقاً لتوجيهات الأمير نواف بن فيصل". من جهة أخرى، أكدت مصادر "الوطن" أنه من المنتظر أن يعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم في الساعات المقبلة عن زيادة عدد الفرق في دوري "زين" إلى 16 فريقا خلال الموسم الرياضي المقبل وسيتم الإبقاء على فريقي الوحدة والحزم . وأضافت المصادر أن لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم تجري حالياً اللمسات الأخيرة على إصدار جدول جديد يتوافق مع قرار زيادة عدد الفرق. في شأن مختلف رفع مكتب رعاية الشباب بمكة المكرمة خطابا رسميا للرئاسة العامة لرعاية الشباب لطلب تأجيل الجمعية العمومية لهيئة أعضاء الشرف المقرر انعقادها الأربعاء المقبل نظراً لعدم ملاءمة ظروف إقامتها حاليا لانشغال الشرفيين بأعمال وأجواء شهر رمضان المبارك، فيما شهد مكتب رعاية الشباب تواجد رئيس هيئة أعضاء الشرف المكلف أجواد الفاسي وذلك من أجل استكمال أوراق ترشيحه كرئيس للمجلس الشرفي بجانب إحضار أوراق عضو شرف النادي خالد المطرفي ليكون نائبا له في المجلس المرشح. وعلى صعيد آخر ازدادت وتيرة غضب الجماهير وأعضاء الشرف في النادي من تسريب أخبار تشير عن قيام رئيس النادي جمال تونسي ببيع عقود اللاعبين أو التنازل عنهم، واستطلعت "الوطن" آراء عدد من اللاعبين وأكد أحدهم أن تونسي خاطب بعضهم شفهياً وأبلغهم عن فسحه لهم فرصة الانتقال وأن يترتب على أي لاعب إحضار عرض رسمي من النادي الراغب فيه، كما حصل مع اللاعب وليد محبوب الذي انتقل مؤخراً للأنصار الصاعد للتو لمصاف دوري "زين".