اعلن مستشار رئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية حسين شيخ الإسلام أن إيران أجرت اتصالات مع المعارضة السورية نظراً إلى سمعتها لدى الجماعات والحكومة السورية. وقال شيخ الإسلام في حديث لوكالة مهر للأنباء ضمن إشارته إلى زيارة المبعوث الأممي الخاص بسورية كوفي أنان إلى طهران اليوم، «إن كوفي أنان كان اختيار الغرب حيث لم يتم التشاور مع سورية بهذا الصدد... وعلى هذا الأساس فإن مبادرة كوفي أنان تم اقتراحها على الغربيين». وأضاف شيخ الإسلام الذي كان سفير إيران السابق لدى دمشق «في الوقت نفسه فإن زج كوفي أنان بالقضية السورية يدل على أن محاولات أميركا وإسرائيل واثنتين من الأنظمة الملكية في المنطقة لإضعاف خط المقاومة قد فشلت لأن حضور كوفي أنان يعني فشل الحل العسكري في سورية». وتابع قائلاً «أن السوريين قبلوا بمهمة أنان بضغوط من الروس لأنهم في حاجة إلى الفيتو الروسي... ولكن إيران أيضاً تدعم أنان... كما أن كوفي أنان يدرك أن إيران دولة مؤثرة في سورية والمنطقة ولهذا السبب فإننا طرف في المشاورات». وأكد شيخ الإسلام ضرورة وقف التدخل الخارجي في شؤون سورية وأن «يتخذ الشعب السوري قراراته بنفسه وأن لا يكون للإرهابيين والمرتزقة مكان في سورية». وحول مطالب الحكومة السورية قال شيخ الإسلام: «إن السوريين يعتقدون وجوب وقف التدخل الخارجي العلني حيث يقوم بعض الدول بتزويد المعارضة بالمال والسلاح لأن المال يحول المعارضين إلى مرتزقة والسلاح إلى إرهابيين وعلى هذا الأساس فإنه فضلاً عن هذا الطلب فإن سورية تريد من أنان أن يتعهد بأن لا تقوم قطر والسعودية وتركيا بتقديم المال والسلاح إلى المعارضة... ومن جهة أخرى يجب على المعارضة أن تتعهد بوقف إطلاق النار إذا التزم الجيش السوري بذلك». واعتبر شيخ الإسلام مطلب الحكومة السورية بأن تسلم قوات المعارضة المسلحة أسلحتها إلى الحكومة المركزية بأنه مطلب منطقي.