فتحت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أمس (الإثنين)، ملف النظر في الدعوى المرفوعة من «الادعاء العام» ضد 14 متهماً سعودياً، والتي وجّه لهم «الادعاء» تهم الانضمام إلى خلايا تتبع تنظيم القاعدة، ومحاولة زعزعة الأمن في المملكة، والتخطيط لتفجير مبنى سكني يتبع لوزارة الدفاع، ومجمع آخر بحي النخيل، واستهداف قاعدة عسكرية بخميس مشيط، إضافة إلى التخطيط لتنفيذ تفجير في محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية. ووجّه ممثل «الادعاء» تهماً أخرى للمجموعة تتعلق بالالتحاق بمعسكرات خاصة للتدرب فيها على استخدام الأسلحة وتصنيع المتفجرات والسموم، وإيواء المطلوبين أمنياً والتستر عليهم ومساعدتهم في التنقل من مكان لآخر، وتجنيد عدد من الأشخاص لخدمة التنظيم، وحيازة الأسلحة والذخائر والمتاجرة فيها والتدرب على استخدامها بقصد الإفساد والإخلال بالأمن، وإنشاء معسكر لتدريب أفراد الخلية على الإعداد للقتال. واتهم ممثل «الادعاء» بعض المتهمين في تجنيد أشقاء لهم، وعرض عليهم أفكاراً تتعلق بالقيام بعمليات انتحارية، كما وُجهت إلى أحد المتهمين تهمة العمل على استخلاص مادة سامة جداً من الفئران لاستخدامها في قتل الأشخاص المستهدفين من التنظيم». إلى ذلك واصلت المحكمة الجزائية النظر في محاكمة 50 متهماً، تورطوا في المشاركة بتنفيذ تفجير المجمع السكني في الرياض «المحيا»، وتفجير مبنى الأمن العام، واتهم ممثل «الادعاء» أحد المتهمين أمس بالحصول على 30 قنبلة أنبوبية بقصد الإفساد والاعتداء والإخلال بالأمن، وحيازة شريط فيديو عن التجارب المجراه على القنابل الإنبوبية. وكشف ممثل «الادعاء» أثناء قراءة التهم أمس أن أحد المتهمين شرع في تهريب كمية من الأسلحة الثقيلة من دولة مجاورة إلى داخل المملكة بقصد الإخلال بأمن البلاد وزعزعة استقرارها، من خلال رسم طريق بري من مدينة الرياض، وصولاً الى حدود تلك الدولة، إضافة إلى حيازة ست سيارات مليئة بالمتفجرات والاشتراك في ذلك بقصد الإخلال بالأمن. ومن ضمن التهم الموجهة إلى أحد أعضاء خلية ال«50» هي انتقاده لهيئة كبار العلماء والقدح في دينهم ونزاهتهم وإسقاط مكانتهم في قلوب الناس، إضافة إلى الدفاع عن أعضاء التنظيم من المطلوبين أمنياً وتصريحه بحرمة الإبلاغ عنهم السلطات الأمنية. وأكد ممثل «الادعاء» أن أحد المتهمين اشترك بالاتفاق والمساعدة مع آخرين في تفجير المجمعات السكنية والمنشآت الحكومية وقتل المستأمنين ورجال الأمن بتأمين كمية كبيرة تقدر ب1000 كيلوغرام من مادة تستخدم في تصنيع المتفجرات بقصد الإفساد والاعتداء والإخلال بالأمن. وكانت من ضمن التهم التي وجّهها «الادعاء» اشتراك أحد المتهمين في سرقة أغنام من أحد المزارع، إضافة إلى توجيه تهمة إلى أحد المتهمين في الاشتراك بتصوير ومونتاج التدريبات العسكرية بمعسكر البتار، تصوير وصايا بعض الإرهابيين، وتدريب بعض أعضاء التنظيم على عمليات انتحارية».