تأجل حسم المنافسة على لقب دوري «زين» حتى الجولة الختامية منه، إذ انحصر التتويج على فريقي الشباب والأهلي، وحقق الأول الفوز على الأنصار بثلاثة أهداف من دون مقابل ليرتفع رصيده إلى 63 نقطة، فيما عاد الثاني من القصيم بفوز عريض بخمسة أهداف في مقابل هدف وزاد نقاطه إلى 61. ونجح الهلال في تخطي عقبة نجران بهدفين من دون رد، ليبقي على آماله بوصافة الترتيب إذ بلغ النقطة ال59، وتعادل فريقا الاتحاد والنصر بالتعادل الإيجابي بهدف لكلا الفريقين. الشباب - الأنصار نجح الشباب في فرض سيطرته الميدانية باكراً، وأندفع لاعبوه إلى الخطوط الأمامية بغية إحراز هدف التقدم، وكاد البرازيلي ويندل أن يفتتح التسجيل بكرة قوية ارتطمت برأس نايف القاضي وأخذت طريقها للمرمى (5)، وحاول الضيوف الاستفادة من تقدم أصحاب الدار والاعتماد على الكرات المرتدة، إلا أن كل المحاولات الهجومية للأنصار كانت من دون الخطورة الحقيقية، وفي ظل الإصرار الشبابي على التسجيل، يرتقي المهاجم ناصر الشمراني لركلة زاوية ويضعها على يمين الحارس كهدف أول (20)، ولم تقف طموحات أصحاب الأرض عند هدف التقدم، إذ واصلو ضغطهم الهجومي، وأجبروا لاعبي الانصار على تكثيف خطوطهم الخلفية لتصدي لسيل الهجمات الشبابية، إلا أن ناصر الشمراني عاد مرة أخرى، وسجل هدفاً ثانياً عبر تسديدة قوية استقرت في أقصى الزاوية اليمنى (27)، بعد ذلك حاول الانصار التحرر من القيود الدفاعية ومجاراة الشباب في منطقة المناورة، إلا أن ناصر الشمراني كرر تألقه وحضوره القوي بهدف ثالث (45). وفي الشوط الثاني، زج مدرب الشباب البلجيكي برودوم بالأوزبكي سيرفر جيباروف بديلاً عن فرناندو منيغازو بهدف تنشيط منطقة الوسط، وحاول أصحاب الأرض زيادة غلتهم من الأهداف من خلال بناء الهجمات من العمق والأطراف، لكسر الحصون الدفاعية للضيوف، وفي الربع ساعة الأخيرة هدأ أداء الفريقين، في ظل اقتناع الطرفين بنتيجة المباراة. الرائد - الأهلي فاجأ الأهلي مدافعي الرائد بهجوم كاسح منذ الوهلة الأولى، ونجح محسن العيسى في افتتاح التسجيل باكراً (4)، بعدما غمز كرة وصلته من ركلة زاوية في أقصى الزاوية اليسرى ارتطمت بالقائم قبل أن تأخذ طريقها إلى حلق المرمى، وحاول الرائد ترتيب صفوفه والعودة إلى نقطة البداية من جديد، وكاد الرائد أن يصل إلى مبتغاه لولا تألق المدافع الأهلاوي العائد من الإصابة جفين البيشي، إذ أنقذ المرمى الأخضر من هدف محقق من قدم الكنغولي ديبا، ولجأ مدرب الأهلي التشيخي غاروليم إلى تحصين الخطوط الخلفية ومحاولة التعزيز عبر الكرات المرتدة التي يقودها الخطير البرازيلي فيكتور سيموس، إلى انطلاقات تيسير الجاسم الذي لعب دوراً مهماً وبارزاً في ربط صفوف الفريق الثلاثة، وأحدث الكثير من الأخطاء القريبة من منطقة الخطر، ووفق الأهلي في إضافة هدف ثان عن طريق تيسير الجاسم بعدما أنبرى لكرة داخل المنطقة وسددها على الطاير مرت تحت حارس المرمى محمد خوجلي إلى داخل المرمى (43). وحاول مدرب الرائد التونسي عمار السويح إعادة توازن خطوط فريقه، إذ دفع بالمهاجم أحمد الحضرمي بدلاً من بندر القرني، في الوقت الذي اضطر مدرب الأهلي التشيخي غاروليم للاستغناء عن خدمات مدافعه جفين البيشي للإصابة وأشرك عوضاً عنه محمد آل فتيل، ووسط المد والجزر، نجح تيسير الجاسم من إحراز الهدف الثالث لفريقه (50)، قبل أن يسحب المدرب الأهلاوي تيسير الجاسم خشية حصوله على بطاقة صفراء تحرمه من المشاركة في المباراة الحاسمة أمام الشباب في الجولة الأخيرة، وأشرك بدلاً منه محمد مسعد، قبل أن يقلص الرائد الفارق عن طريق لاعبه الكنغولي ديبا (66)، إلا أن فيكتور تمكن من إضافة الهدفين الرابع والخامس للأهلي على التوالي (80 ،90). الهلال – نجران دانت السيطرة للضيوف منذ صافرة البداية، وتمكنوا من وضع دفاعات نجران تحت الضغط طوال دقائق الحصة الأولى، ما جعل المدرب المقدوني جوكيكا يطالب لاعبي الوسط بالعودة للمساندة الدفاعية، في ظل انحصار اللعب في ملعب نجران، إلا أن السيطرة الهلالية افتقدت إلى الخطورة الكافية، إذ تسابق نواف العابد ويوسف العربي وسالم الدوسري على إهدار الفرص السهلة. وبعد مرور ثلث ساعة زاد الهلاليون من ضغطهم على مرمى نجران، وتعملق الحارس ناصر الصيعري من التصدي لمحاولة يوسف العربي الخطيرة، ونجح محمد الشلهوب من تسجيل الهدف الأول للهلال (40)، بعد أن تلقى تمريرة من سالم الدوسري، لم يجد الشلهوب صعوبة في وضعها في حلق المرمى. وفي الشوط الثاني، واصل الهلال تفوقه الميداني، ولم يجد صعوبة في إضافة هدف ثان عن طريق المغربي عادل هرماش (55)، وكاد يوسف العربي أن يضيف هدفاً ثالثاً، إلا أن العربي فضل استعراض مهارته الفردية ما أعطى المدافع فرصة التدخل وإبعاد الكرة في اللحظة الأخيرة، واتبعه محمد الشلهوب بإهدار فرصة أخرى اعتلت العارضة بقليل، وحاول المدرب الهلالي تنشيط الشق الهجومي من خلال الزج بالمهاجم سعد الحارثي بدلاً من سالم الدوسري (75).