أمر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون امس قواته بدفن "الأعداء" في البحر في حال تعرضت لاستفزازات، وذلك في ظل تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية على خلفية عزم الشمال إطلاق صاروخ ينقل قمراً صناعياً. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن وسائل إعلام كورية شمالية ان كيم أصدر أوامر لقواته بدفن "الأعداء" في البحر إذا ما واجهوا استفزازات. وأشارت إلى انه دعا أيضاً القوات الى تعزيز دفاعاتها على جزيرة في الساحل الشرقي وتحويلها إلى "جدار حديدي" يضمن ألا يتمكن أي من الأعداء غزو بلاده في أية ظروف. وأمر كيم خلال قيامه بجولة تفقدية لوحدة جزيرة "ريو" "بإلقاء كل الدخلاء في قعر البحر". يشار إلى ان كيم قام بعدة زيارات للوحدات العسكرية في محاولة منه لتعزيز الدعم الذي يلقاه من الجيش بعد تسلمه قيادة البلاد من والده الراحل كيم جونغ إيل. وتأتي الزيارة الأخيرة في ظل إصرار بيونغ يانغ على إطلاق صاروخ ينقل قمراً صناعياً في وقت لاحق من هذا الشهر، وهي خطوة تلقى اعتراضاً وانتقادات من أميركا وكوريا الجنوبية وعدة قوى إقليمية تشتبه بأن في الأمر تغطية لاختبار تكنولوجيا باليستية تحظرها قرارات الأممالمتحدة. في الاطار ذاته ذكرت تقارير إعلامية أن اليابان نشرت أنظمة مضادة للصواريخ الباليستية امس في جزيرة أوكيناوا قبيل إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ. وكانت وزارة الدفاع قد أمرت في وقت سابق القوات المسلحة في البلاد بإسقاط الصاروخ المقرر إطلاقه في منتصف نيسان/أبريل إذا كانت هناك مخاطر بسقوطه أو جزء منه على أراض يابانية. وقالت كوريا الشمالية إن الصاروخ سيحمل قمرا اصطناعيا إلى الفضاء بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد مؤسس البلاد كيم إيل سونغ في الخامس عشر من نيسان/أبريل. وقالت إن الإطلاق سيتم خلال الفترة بين 12 - 16 نيسان/أبريل. وترى الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية إطلاق ذلك الصاروخ بأنه محاولة غير معلنة لاختبار صاروخ بإمكانه حمل رأس نووية. ونشرت اليابان وحدات من صواريخ بارتريوت الاعتراضية في أربعة مواقع بأوكيناوا، بما في ذلك عاصمة المقاطعة ناها، بحسب ما ذكرته وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء. كما تم نشر وحدات أخرى بالقرب من طوكيو. وتم نشر ثلاث مدمرات بحرية مجهزة بصواريخ "إيغيس" الاعتراضية في بحر اليابان وبحر الصين الشرقي.