دعت دول أوروبية عدة، بينها بريطانيا وألمانيا وفرنسا، رعاياها إلى مغادرة ليبيا، بعد تعرّض موكب للسفارة البريطانية لهجوم، اليوم (الأحد)، فيما أجلت الولاياتالمتحدة موظفيها الديبلوماسيين، أمس (السبت). وطلبت فرنسا من مواطنيها في ليبيا، الذين يقلّ عددهم عن مائة، مغادرة هذا البلد، بسبب تدهور الوضع الأمني، بحسب ما أعلنت مساء اليوم (الأحد)، الخارجية الفرنسية. وجاء في بيان للوزارة: "بالنظر إلى تدهور الوضع الأمني، فإن فرنسا تطلب من مواطنيها مغادرة ليبيا". وأضاف: "ندعو جميع مواطنينا إلى الاتصال بأسرع ما يمكن بسفارتنا في طرابلس". وجاء، على موقع وزارة الخارجية البريطانية الإلكتروني، في التوصيات الموجهة للمسافرين، مساء أمس (السبت): "بسبب تكثّف المعارك في طرابلس، وعدم الاستقرار في كل أنحاء ليبيا، تحذّر وزارة الخارجية من أي سفر إلى ليبيا. وعلى الرعايا البريطانيين في ليبيا أن يغادروا الآن". وأضافت أن "سفارة بريطانيا لا تزال مفتوحة، لكن مع عدد قليل من الموظفين. إن قدرة السفارة على تقديم مساعدة قنصلية في ليبيا محدودة جداً". ودعت هولندا أيضاً السبعين مواطناً هولندياً، تقريباً، المقيمين في ليبيا، إلى "مغادرة البلد بصورة عاجلة، بوسائلهم الخاصة". وكانت برلين دعت أيضاً كل رعاياها إلى مغادرة ليبيا. وقالت وزارة الخارجية الألمانية، اليوم (الأحد)، إن "الوضع بالغ الغموض، وغير مستقر". وأضافت أن "الرعايا الألمان يواجهون خطر التعرض المتزايد للخطف والاعتداءات". وكانت بلجيكا أوصت اعتباراً من 16 تموز (يوليو) الجاري، رعاياها بمغادرة ليبيا. كما أصدرت كلّ من تركيا وإسبانيا ومالطا التوصيات نفسها. وقامت الولاياتالمتحدة، أمس (السبت)، بإجلاء موظفيها الديبلوماسيين من سفارتها في ليبيا، بسبب المعارك العنيفة بين مجموعات مسلحة متنافسة على طريق مطار طرابلس. كما نصحت عدة دول أوروبية رعاياها بتجنّب السفر إلى ليبيا، مثل البرتغال والنمسا ورومانيا وسويسرا وهولندا والسويد والنروج والدنمارك وفنلندا. كما دعت إيطاليا رعاياها إلى "الحدّ من تنقلاتهم على الأراضي الليبية، إلى أقصى الدرجات، وحتى في المدن، وأن يكونوا على اطلاع دائم على الوضع الأمني".