دعت بريطانيا وفرنسا رعاياها إلى مغادرة اليمن على الفور، في حين أعلن الاتحاد الأوروبي عن تنشيط آلية للمساعدة في إجلاء الأوروبيين المقيمين في اليمن، داعيا الرئيس علي عبد الله صالح مجددا إلى التخلي عن السلطة. وعزت بريطانيا دعوتها إلى تدهور الأوضاع الأمنية عقب توقف المفاوضات بين صالح والمعارضة، حيث أكدت وزارة الخارجية البريطانية أن قدرتها على تقديم المساعدة القنصلية لرعاياها في اليمن باتت محدودة، ونصحتهم بالمغادرة فورا. كما نصحت الخارجية البريطانية مواطنيها بتجنب السفر إلى اليمن في جميع الحالات بسبب اضطراب الأوضاع السياسية هناك واحتمال تعرض المصالح البريطانية والغربية عموما للهجمات. وبدورها، دعت فرنسا مواطنيها الذين ما زالوا موجودين في اليمن إلى مغادرته دون تأخير، وذلك بعد تصاعد الأوضاع هناك أمس حيث أصيب الرئيس اليمني في هجوم استهدف القصر الرئاسي، كما سقط مزيد من القتلى خصوصا في العاصمة صنعاء ومدينة تعز. وكانت العديد من الدول قد سحبت دبلوماسييها هذا الأسبوع من اليمن لدواع أمنية، علما بأن جميع الألمان الموجودين فيه غادروه منذ مدة. من جانبها قالت ممثلة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آتون إن الهيئة الأوروبية للحماية من الكوارث (أم.آي.سي) ستشارك في العمل على مساعدة الأوروبيين الراغبين في مغادرة اليمن، مشيرة إلى أن أعضاء السفارات الأوروبية هناك يمكنهم البقاء حاليا، إلا أنها لم تبين كم عدد الأوروبيين الموجودين في الأراضي اليمنية.