صدر عن دار «الفكر العربي» أخيراً كتاب «مسارب ضوء البدر»، للناقد إبراهيم الشتوي، الذي تناول فيه تجربة الأمير بدر بن عبدالمحسن الشعرية. وكتب الناقد الشتوي مقدمة بعنوان «مسارب ضوء البدر»: «إنه البدر.. شاعر العصر.. طويل القامة: شعراً، وفكراً، وذكراً، سامق المعنى، باسق المبنى، وارف العبارة، والليلة الظلماء، لا يفتقد البدر، ويرتفع شعره: قدراً، وشموخاً، ومهابة. يغمس كف أصابعه في الماء، فتتقاطر كلماته، تروي الظمأ، وجروح كلماء، فيرفعها مرة أخرى، فتطير سرب يمامات بيضاء، تسر القارئين». وأضاف في مقدمته: «يُحيل بشعره الرمل، حقول قمح، ويسقي من ودق رؤيته النخيل، والأعناب والرمان.. إنه البدر، عندما يلقي شعره، ينصت العالم، ويبصر وجه الليل الأعمى، ويروي عطش الشمس، ويشعل الفرح في قناديل الحياة، فتشرق الشمس مساءً، ويعيد لجسد النهار الحركة، والدهشة، والرعشة. ومن حطب مشاعره، يوقد ضوءاً يجتمع حوله العشاق، ويتراقص الغناء في ساحة الصدور، فيمر في تلك الساحة جياع الروح، ليتزودوا من عذوق شعره، حتى يشبعوا ذائقتهم». وتضمّن الإصدار سبعة أبوب هي: فراديس اللغة، سيرة السرد في مسيرة النص، الرسم بالكلمات، فتنة اللون في جسد النص، للوقت.. للمكان، ومض الومضة، وتغريدات البدر، إذ يناقش الناقد في كل باب نصوص الأمير بدر من خلال دواوينه الثلاثة «ما ينقش العصفور في تمرة العذق، رسالة من بدوي، ومض».