أكد أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، اهتمام الدولة في التعليم في جميع مراحله، وفروعه وتخصصاته، من الروضة والمدرسة «الإلزامية» إلى الجامعة. وقال: «إن الدولة تنظر إلى التعليم على أنه صانع ضمير الوطن وعقله ووجدانه الجمعي، وهو المسؤول عن تكوين ثقافة الأمة وأفكارها، بل وروحها وشخصيتها وسلوكها العام». كما رأى أن التعليم هو «السياج الذي يحمي الدين، ويدعم دوره في بناء الشخصية الوطنية المتوازنة، ويعمل على تنمية روح الإنسان/ المواطن، كما يريدها إسلامنا الحنيف، ويريدها الوطن، ونريدها جميعا». وأكد أمير الشرقية، في تصريح صحافي، بمناسبة الاحتفال بتكريم الفائزين في جائزته للتفوق العلمي، أن «الدولة أدركت مبكراً أن التعليم هو مفتاح التقدم، فأنشأت وزارة المعارف، لتكون بوابة الوطن للدخول في العصر الحديث، وكان الملك فهد بن عبد العزيز (طيب الله ثراه) أول وزير للمعارف، فتحول التعليم على يديه من العشوائية والكتاتيب، إلى التنظيم والمنهجية والحداثة». ولفت إلى أن «الكتاتيب القليلة التي كانت تُعد على أصابع اليد الواحدة، والتي كانت متناثرة في بعض المدن والقرى بغير نظام، تنتشر بدلاً منها في أنحاء المملكة كافة، آلاف المدارس، إضافة للتعليم الفني، لتنشر نور العلم بين أبناء الوطن وبناته. كما تنامت حركة انتشار العلم والتعليم، وتطورت كمياً لناحية أعداد المدارس والمعاهد، ونوعياً لناحية المناهج ومستوى التعليم وجودته، وانفتاحه على طرق التعليم الحديثة والعصرية، وفي مجال التعليم العالي انتشرت الجامعات في كافة مناطق المملكة، حتى اقترب عدد الجامعات الحكومية الآن أكثر من 30 جامعة». واعتبر الأمير محمد، جائزته للتفوق العلمي، «انعكاساً للمكانة التي يحظى بها التعليم في وطننا الذي يحرص على تكريم قيم التفوق والإبداع، وترسيخها في حياة جميع أبناء الوطن، وبخاصة طلبته، الذين توجه لهم الدولة الكثير من إمكاناتها، وتحرص على رعايتهم، فتأتي الجائزة لتكون محفزاً كبيراً لأبنائنا لتحقيق ما يطمحون له من تفوق وتميز». ورحب بالمتحدث الضيف للجائزة أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبد المحسن، «الرجل القيادي الذي كان متميزاً في عمله وعطائه». بدوره، قال نائب أمير الشرقية الأمير جلوي بن عبد العزيز: «إن أبناء المنطقة يشعرون بكثير من الفخر والاعتزاز، في مثل هذه الأيام من كل عام، عندما نحتفي بجائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي، التي أصبحت نموذجاً للتنافس الشريف بين أبنائنا، من أجل نيل الجائزة، التي تُعد الرائدة في مجال تكريم المتفوقين على مستوي مناطق المملكة».