نيقوسيا - أ ف ب - أنهى ريال مدريد الإسباني، الساعي إلى تعزيز رقمه القياسي من حيث عدد الألقاب (9 حالياً)، حلم ضيفه «الصغير» أبويل نيقوسيا القبرصي بالفوز عليه 5-2 وبلغ نصف النهائي مع تشلسي الإنكليزي الذي تخطى عقبة ضيفه بنفيكا البرتغالي 2-1 أول من أمس (الأربعاء) في إياب ربع النهائي. وعلى ملعب «سانتياغو برنابيو» حافظ المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو على سجله المثالي في الدور ربع النهائي من المسابقة، إذ خرج فائزاً في جميع المواجهات الست التي خاضها في هذا الدور خلال مشواره التدريبي. وضرب ريال مدريد موعداً في دور الأربعة الذي يقام ذهابه في 17 الجاري وإيابه في 25 منه، مع بايرن ميونيخ الألماني الذي تغلب على ضيفه مرسيليا الفرنسي 2- صفر إياباً (2- صفر ذهاباً أيضاً). وستكون هذه المواجهة ثأرية للنادي الملكي الذي كان خرج على يد منافسه «البافاري» في آخر لقاء بينهما في الدور الثاني لنسخة موسم 2006-2007 حين فاز الأول ذهاباً على أرضه 3-2 قبل أن يخسر إياباً في ميونيخ 1-2، فتأهل بايرن بسبب أفضلية الأهداف التي سجلها في «سانتياغو برنابيو». وكما كان متوقعاً بدأ ريال المباراة ضاغطاً وكاد يفتتح التسجيل بعد أقل من دقيقتين على البداية، واستمر الريال في الضغط حتى تمكن رونالدو من تسجيل الهدف السابع له في المسابقة هذا الموسم وذلك عندما وصلته الكرة على القائم الأيسر اثر عرضية من البرازيلي مارسيلو عجز هيغواين عن إصابتها برأسه فوصلت إلى النجم البرتغالي الذي أودعها في الشباك الخالية (26). وواصل رجال مورينيو أفضليتهم المطلقة على اللقاء وتمكنوا من تعزيز تقدمهم بهدف رائع لكاكا الذي وصلته الكرة في الجهة اليسرى من مواطنه مارسيلو فسددها قوسية من خارج المنطقة إلى الزاوية اليسرى العليا لمرمى الفريق القبرصي (37). وقلص نجم أبويل ماندوكا الفارق في الدقيقة 67 عندما كسر مصيدة التسلل بعد تمريرة من البرتغالي ايلتون الميدا قبل أن يسدد في شباك ايكر كاسياس، مسجلاً هدفه الرابع في المسابقة هذا الموسم. وجاء رد ريال مثمراً، إذ تمكن رونالدو من تسجيل هدفه الثاني في اللقاء والثامن له هذا الموسم بركلة حرة رائعة سددها من الجهة اليسرى إلى الزاوية اليسرى العليا للمرمى القبرصي (75)، ثم أضاف كاليخون الهدف الرابع لفريقه والخامس له في 5 مباريات في المسابقة هذا الموسم وذلك عندما كسر مصيدة التسلل اثر تمريرة من دي ماريا قبل أن يتوغل ثم يسدد على يمين الحارس (80). وتمكن الفريق القبرصي من تقليص الفارق مجدداً بهدية أخرى من التينتوب الذي كان يتحمل أيضاً مسؤولية الهدف الأول بسبب سوء التغطية، وذلك لأن لاعب الوسط التركي ارتكب خطأ داخل المنطقة على الباراغوياني الدو ادورنو، فاحتسب الحكم ركلة جزاء نفذها سولاري بنجاح (80) لكن انخيل دي ماريا رد بهدف رائع من تسديدة ساقطة سددها من حدود المنطقة فوق الحارس القبرصي (84). تشلسي - بنفيكا وعلى ملعب «ستامفورد بريدج» في لندن، تخطى تشلسي عقبة بنفيكا وبلغ دور الأربعة للمرة السادسة في الأعوام التسعة الأخيرة بعد أن جدد الفوز عليه 2-1 في مباراة مثيرة خصوصاً في دقائقها الخمس الأخيرة حين أدرك بنفيكا التعادل قبل أن يتمكن الفريق اللندني من تسجيل هدف الضربة القاضية لضيفه في الوقت بدل الضائع. وأكد تشلسي الذي كان فاز ذهاباً ايضاً بنتيجة 1- صفر، تألقه على ملعبه، إذ حقق فوزه الخامس على التوالي بين جماهيره في نسخة هذا الموسم، كما ارتفعت أسهم مدربه الموقت الايطالي روبرتو دي ماتيو الذي حقق الفوز في 7 من أصل المباريات التسع التي خاضها حتى الآن منذ إقالة البرتغالي اندري فياش. وضرب النادي اللندني موعداً في نصف النهائي مع برشلونة الاسباني حامل اللقب، وهو أمام فرصة لتحقيق ثأره من النادي «الكاتالوني» الذي أطاح به في نصف نهائي نسخة 2008-2009 بعد مواجهة عالقة في الأذهان. وفي شوط المباراة الأول تحصل تشلسي على ركلة جزاء بعدما عرقل خافي غارسيا أشلي كول داخل المنطقة المحظورة ليحتسب حكم المباراة ركلة جزاء نفذها ببراعة فرانك لامبارد (21). وتعقدت مهمة الفريق البرتغالي، بعد أن طرد مدافعه وقائده الاوروغوياني ماكسي بيريرا لحصوله على إنذار ثان بسبب خطأ على النيجيري جون اوبي ميكيل (41). وعلى رغم النقص العددي، كاد بنفكيا ان يخطف التعادل في بداية الشوط الثاني من تسديدة قوسية لكاردوزو تمكن الحارس التشيخي بتر تشيك من صدها ببراعة (48). ونجح غارسيا في تعويض خطأ الشوط الأول وأشعل اللقاء في دقائقه الخمس الأخيرة عندما أدرك التعادل بكرة رأسية اثر ركلة ركنية (85)، لكن ميريليش أراح أعصاب جماهير «ستامفورد بريدج» في الدقيقة الثانية من الوقت الضائع عندما انطلق بهجمة مرتدة سريعة وتوغل حتى وصل إلى حدود المنطقة قبل أن يسدد كرة قوية عجز ارتور عن صدها.